حافلة تعمل بوقود من زيوت الطهي المستعملة.. تعبر البوسفور

في رحلة بيئية لمدة 12 شهرا لتقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

TT

أنهى المغامر البريطاني أندي باغ الذي يقود حافلة متهالكة لنقل الركاب قام بإعادة تدويرها وتركيبها، ثم زودها بوقود مستعمل من الزيوت القديمة لطهي الطعام، رحلته عبر القارة الأوروبية ووصل إلى آسيا أول من أمس، بعد أن اجتاز بحافلته مضيق البسفور نحو الجانب الآسيوي من مدينة اسطنبول التركية.

ويسعى باغ، الذي يبلغ 34 عاما ويسكن في لندن، للترويج للتقنيات البيئية ولتقليل التلوث الناجم عن مخلفات حرق وقود باطن الأرض. وصرح فور وصوله إلى اسطنبول بأن مشكلته المقبلة هي العثور على كميات كافية من وقود الزيت الذي استعمل في قلي الطعام.

وقال المغامر في بيان صحافي وصلت نسخة منه إلى «الشرق الأوسط» إن رحلة الحافلة المتهالكة استنفدت وقودا أكثر مما كان متوقعا، وكانت مليئة بالضجيج، وغير مريحة وبطيئة، إضافة إلى إطلاقها لروائح مزعجة متخلفة عن حرق الزيت المستعمل». إلا أنه أضاف مستدركا أن «عليك أن تتوقع ذلك عندما تستخدم النفايات». وقطع باغ الذي انطلق في رحلته من لندن في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، 5 آلاف كيلومتر بعد أن عبر فرنسا وسويسرا وإيطاليا وكرواتيا ودول البلقان الأخرى واليونان نحو تركيا. وجمع خلال تلك الرحلة 500 لتر من الزيوت ومن الديزل الحيوي المصنوع من الزيوت المستعملة.

ويتهيأ المغامر للانطلاق في حافلته يوم الثلاثاء المقبل نحو إيران، حيث سيفكر في اختيار احد طريقين: إما نحو باكستان المضطربة، أو عبر كازاخستان التي يتخوف أن يؤدي فصل الشتاء البارد فيها إلى تجميد الوقود السائل بها! ويقوم باغ بإرسال معلومات حول دور الجمهور حول العالم في تقليل الاحتباس الحراري في الأرض، إلى موقعه الالكتروني www.biotruckexpedition.org. وتهدف رحلته عبر العالم على مدى 12 شهرا إلى تقليل انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى طنين فقط، أي ما يعادل الكمية التي اتفقت عليها دول العالم عام 2050.