طائرة ركاب أميركية أخطأت الهبوط في مطار مينيابوليس.. بـ 150 ميلا

احتمال أن يكون الطياران نائمين.. قيد التحقيق

TT

فتحت دوائر الطيران المدني في الولايات المتحدة الأميركية تحقيقا لتبيان ما إذا كان طاقم طائرة من نوع «إير باص إيه 320» كان نائما حقا، بينما كانت الطائرة التابعة لشركة «نورثويست آيرلاينز» الأميركية في طريقها للهبوط في مطار مينيابوليس الدولي بولاية مينيسوتا، شمال الولايات المتحدة.

صحيفة «الديلي ميل» البريطانية نقلت، أمس، عن مصادر أميركية أن الطائرة تجاوزت المطار بمسافة 150 ميلا، أي نحو 300 كلم، قبل أن يتنبه طاقم القيادة إلى الأمر، وفي حين علم أن طيارين قد جمّدا عن الخدمة الفعلية ريثما تكتمل إجراءات التحقيق، فإن تبريرهما لما حدث كان انشغالهما في جدل ساخن داخل قمرة القيادة شتت ذهنيهما عن متابعة عملية الهبوط. وفي المقابل، تفيد التقارير الخاصة بهذا الحادث، الطريفة والخطرة في آن، أن العاملين في أبراج المراقبة والملاحة الجوية أبلغوا المحققين أنهم حاولوا، عبثا، التواصل مع الطيارين بينما كانت الطائرة تطير على ارتفاع 37 ألف قدم فوق ولاية مينيسوتا، وما يشغل بال المحققين جديا هو احتمال أن يكون الطياران (القبطان ومساعده) قد استغرقا في النوم في الوقت الذي كان يسيّر الطائرة الطيار الآلي.

حتى هذه اللحظة لا يبدو أن دوائر الطيران المدني المعنية بالتحقيق مستعدة لتصديق رواية «الجدل الحار»، ولقد نقل عن بيل فوس، رئيس مؤسسة «سلامة الطيران»، ومقرها ألكسندريا (ولاية فيرجينيا) في ضواحي العاصمة الأميركية واشنطن، قوله: «الحجة صعبة التصديق. إنهما يزعمان انخراطهما في حوار ساخن.. حسنا لقد كان حوارا طويلا جدا».

من ناحيته، علق بن بيرمان، وهو طيار سابق وكبير محققي حوادث طيران سابقا في «الهيئة الوطنية لسلامة النقل» في الولايات المتحدة، على ما جرى قائلا إنه «بحكم الخبرة يصبح التأهب للهبوط طبيعة ثانية عند الطيار فيباشر الإجراءات المطلوبة لذلك». وأضاف أن مثل هذه الإجراءات كان من الواجب أن تبدأ عندما كانت الرحلة على بعد 100 ميل عن مينيابوليس، «ولا يمكن إلا لأمر استثنائي دراماتيكي أن يفقد الطيار وعيه لمسار الرحلة.. والحوار (المزعوم) داخل القمرة.. ليس كامل القصة حتما».