والدة «طفل المنطاد» الأميركي تعترف بتدبير الحادث

اختبأ في المنزل بينما العالم يبحث عنه في الفضاء

TT

احتاج الأمر بعض الوقت، لم يحقق خلاله الزوجان هين أمنيتهما في «تسويق الأسرة» في وسائل الإعلام ولفت أنظار التلفزيونات الأميركية، لكي تعترف مايومي هين بأنها وزوجها كانا وراء ترويج الكذبة الكبرى، عن إقلاع طفلهما البالغ ستة أعوام في منطاد.

ونقلت «د.ب.أ» عن صحيفة «دنفر بوست» الأميركية، أول من أمس، أن والدة من أطلقت عليه وسائل الإعلام «طفل المنطاد» أبلغت بنفسها شرطة لاريمير بتدبير حادث الاختفاء والتخطيط له بالتعاون مع زوجها. وجاء اعتراف مايومي هذا في شهادة خطية كشف عنها جيم الديردن قائد شرطة المقاطعة. وورد في الاعتراف أن مايومي هين، والدة الطفل، أبلغت السلطات، بعد يومين من رحلة المنطاد، بأنها كانت تعرف هي وزوجها منذ البداية أن ابنهما، فالكون، كان يختبئ في المنزل، وأنه لم يكن داخل المنطاد. وأكدت أن هدف الخديعة التي أقدما عليها، كان محاولة تسويق الأسرة وجعلها أكثر جذبا في المستقبل لاهتمام وسائل الإعلام، بما في ذلك برامج تلفزيون الواقع. وقالت إنه تم صنع المنطاد على شكل طبق طائر خصيصا لتنفيذ الخدعة، وإن الزوجين طالبا أطفالهما الثلاثة بالكذب على السلطات ووسائل الإعلام.

وكان قد راج في الأيام القليلة الماضية أن منطاد هيليوم انطلق في الفضاء وبداخله الطفل فالكون، وذهب بعيدا في الفضاء بعد انفلات الحبل الذي كان مشدودا إليه في الفناء الخلفي لمنزل والديه. وفي أعقاب ذلك، بدأت سلسلة من عمليات البحث عن الطفل، الذي لم يتم العثور عليه داخل المنطاد بعد هبوطه، بعد ساعة ونصف الساعة من التحليق، بل تم العثور عليه لاحقا، في مرآب منزل الوالدين.

وكان الأب ريتشارد قد أنكر مرارا أن الحادث كان حيلة دعائية للترويج لمنطاد الهيليوم الاختباري، الذي صممه ووضعه في الساحة الخلفية لمنزله. وكان رجال الأمن والجيش ووسائل الإعلام قد طاردوا المنطاد بطائراتهم، وقد تم نقل عمليات البحث على الهواء مباشرة في أنحاء البلاد. وحين هبط المنطاد لم يجد المصورون الذين انتظروه طويلا طفلا يهنئونه بالسلامة ويلتقطون له الصور.