ضبط مطبعة ومئات الملايين من الدنانير الجزائرية المزيفة في فرنسا

التحقيق مع 12 مشتبها به في واحدة من أكبر قضايا تزوير العملة وتهريبها

TT

أحالت الشرطة الفرنسية 12 شخصا إلى التحقيق أمس بعد اكتشاف مطبعة في مدينة ليون بوسط البلاد، كانت تُستخدم لطباعة الملايين من الدنانير الجزائرية المزيَّفة. وأدلى مصدر قريب من التحقيق بتصريح قال فيه إنها واحدة من أكبر قضايا تزوير العملة خلال السنوات العشر الأخيرة في فرنسا.

هذا ورصدت الشرطة القضائية في ليون، التي تشكل مع ضواحيها ثانية كبرى مدن فرنسا، عملية التزوير ووضعت المشتبه بهم تحت الرقابة منذ الربيع الماضي. ولما اكتملت المعلومات داهمتهم وضبطتهم بالجرم المشهود قبل ثلاثة أيام. وعلم أن أعمار المتهمين تتراوح بين 30 و60 سنة ويحملون جميعا الجنسية الفرنسية، وبينهم من هو معروف للشرطة وله سوابق في عمليات الجريمة المنظمة، سواء في ليون أو مرسيليا، بجنوب البلاد. من ناحية ثانية، وجد رجال الشرطة الذين داهموا المطبعة الواقعة في الدائرة الثالثة من المدينة ولها شباك يطل على الشارع، ما لا يقل عن 200 ألف ورقة نقدية من فئة ألف دينار، أي ما يعادل ثلاثة ملايين دولار. وشاركت في عمليات الرصد عدة دوائر تابعة للداخلية وبإشراف وحدة متخصصة في القضايا العدلية على المستوى الوطني. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الطريقة التي لجأ إليها أفراد العصابة لنقل الدنانير المزيفة إلى الجزائر، وهل كان التهريب يجري بحرا أم جوا، لا سيما أن الاعترافات الأولية أشارت إلى مرور جزء من المبالغ عبر العاصمة باريس.