جائزة «أفضل معلم في بريطانيا» لشاب يعاني من عسر القراءة

TT

إدوارد فيكرمان مدرّس في إحدى كليات شمال شرقي إنجلترا، تغلّب بفضل قوة الإرادة والمثابرة على إعاقة عسر القراءة أو «الديسلكسيا». وبالأمس، حقق حلما كان يعد «حلما مستحيلا» لمن هم في وضعه عندما اختير «أفضل مدرّس في بريطانيا».

فيكرمان (26 سنة)، رئيس قسم إدارة الأعمال في كلية فريستون لإدارة الأعمال والمبادرة بمدينة نورمانتون الصغيرة، في مقاطعة ويست يوركشاير، تسلّم وفق خبر «هيئة الإذاعة البريطانية» (البي بي سي) جائزته ومعها لقبه في حفل منح جوائز التدريس في العاصمة لندن. وحسب كلامه كادت إعاقة عسر القراءة تهمشه إبان فترة الدراسة، لدرجة أن أحدا ما كان يتوقع منه تحقيق أي إنجاز. غير أن هذا الشاب الطموح رفض الاستسلام لإعاقته، وكان حسب أحد زملاء الدراسة «لولبا ناشطا» في الصف، ومن ثم، عندما انتقل للعمل في القطاع الفندقي تعلم أساليب عملية للتغلب على إعاقته، وتمكن من الحصول على شهادة جامعية في تخصص إدارة الفنادق، ومعها سار من نجاح إلى نجاح.

غير أن القرار الذي ينم عن روح تحد وإرادة صلبة كان قرار فيكرمان الاتجاه إلى مهنة التعليم ونيله شهادة دراسات عليا تأهيلية للتعليم لكي يحقق حلمه بأن يصبح مدرّسا. وحقا، بشهادة الزملاء والطلبة وكل من عرفه نجح فيكرمان في أن يكون «مصدر متعة وإلهام لكل من عمل معه»، كما القوة المحفزة لنشاط دائرته في الكلية ولتقدمها المبهر، وبخاصة، تطوير مناهج جديدة تتواءم مع حاجات الطلبة. أما فهو فيشرح جانبا من سر نجاحه الذي توّج بالحصول على الجائزة المرموقة التي أسست قبل 11 سنة بالقول إنه تغلب على «الديسلكسيا» باعتماده التكنولوجيا بدلا من الكتابة في عملية التواصل.