تجدد معركة البرقع في فرنسا

وزير الهجرة يعتبر الظاهرة «مخالفة للهوية الوطنية»

TT

«البرقع لا يهدد هويتنا الوطنية».. هذا ما قاله النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، فانسان بيون، من خلال راديو «مونت كارلو»، أمس. وجاء موقف السياسي الاشتراكي ردا على تصريح جديد لوزير الهجرة إريك بيسون، دعا فيه إلى فتح باب النقاش واسعا حول الهوية الوطنية، معتبرا أن البرقع يناقض هذه الهوية. وكانت إحصائية أولية نشرت الشهر الماضي قد ذكرت أن عدد المبرقعات في فرنسا لا يتجاوز 367 امرأة. غير أن «معلومات» تسربت عن تقرير حديث لدائرة المعلومات العامة في وزارة الداخلية، نشرتها صحيفة «الفيغارو»، تفيد أن العدد يصل إلى ألف امرأة يرتدين البرقع، خصوصا في أوساط السلفيين.

وزير الهجرة الذي كرر رفضه للبرقع، لم يجد ضرورة لإصدار تشريع خاص يمنع ارتداءه في فرنسا، مؤكدا أن «لا خلاف حول المبادئ. والبرقع غير مقبول وهو يخالف قيم الهوية الوطنية». أما النائب الأوروبي عن الحزب الاشتراكي فقد رأى أن الطريقة التي يجري فيها فتح النقاش حول الهوية يدل على أن «فرنسا مريضة». وأضاف: «يجب أن نقود الفرنسيين الشباب (من المهاجرين) إلى أن يحبوا بلدنا وقيمها لكنني أخشى ألا يكون أسلوب الوزير بيسون مشجعا لهم على حب هذا البلد». أيضا، كلام الوزير بيسون استفز إليزابيث غيغو، وزيرة العدل السابقة والنائبة الحالية عن منطقة «سان دوني» ذات الكثافة العالية من المهاجرين المسلمين، بضواحي باريس. وردت غيغو على تصريح وزير الهجرة قائلة لقناة تلفزيونية إخبارية، أمس، إنها لا تحب البرقع الذي يثير استهجان الكثير من النساء لكنها في الوقت ذاته لا تؤيد أن يحظر بقانون طالما أنه ظاهرة محدودة. وأضافت أن الحديث عن إصدار تشريع بهذا الخصوص قد يدفع المسلمين، حتى من كان منهم ضد البرقع، إلى الشعور بأن ثمة استهدافا للدين الإسلامي في فرنسا.