محكمة إسبانية ترفض زواج إسباني بمغربية «لأنها لا تعرف خطيبها جىدا»

TT

قرر قاضي دائرة نفوس بلدة بادالونا، التابعة لمحافظة برشلونة، (شمال شرق اسبانيا) عدم الموافقة على اجراء عقد زواج بين س.ب.ج الاسباني (40 عاما) ور.س المغربية (15 عاما)، لان الخطيبين لم يتعرف كل منهما على الآخر بشكل جيد ولمدة كافية.

وكان س.ب.ج قد تقدم بطلب الى دائرة نفوس مدينة بادالونا للحصول على وثيقة تؤكد اهليته للزواج من ر.س، ولكون خطيبته تعيش في المغرب فقد طلبت الدائرة من السفارة الاسبانية بالمغرب ان تقوم بمقابلة الخطيبة، واعداد تقرير حول علاقتها مع س.ب.ج، وابداء رأيها في الموضوع. فنظمت السفارة الاسبانية مقابلة مع ر.س لمعرفة رأيها بشكل شخصي. وفي المقابلة قالت الخطيبة انها تعرفت على خطيبها لكونه صديق اخيها الذي قدمها له، وانها لا تتكلم اللغة الاسبانية. واضافت ان اللغة لا تكون عائقا لزواجها من خطيبها لأنه يتكلم اللغة العربية قليلا، وانهما يفكران في الاقامة بعد الزواج في مدينة برشلونة. وفي الوقت نفسه قالت انها تجهل مكان خطيبها بالضبط، وما هي رغباته؟ وما هي الالعاب الرياضية التي تعجبه؟ وما هي الشهادات الدراسية التي يحملها؟ ثم ارسلت السفارة الاسبانية التقرير الى الدائرة المعنية. واستنادا الى هذا التقرير قررت دائرة النفوس رفض السماح باجراء عقد زواج بين الاثنين. فتقدم الخطيب باعتراض على هذا المنع، متعللا بان والده بالاصل يحمل الجنسية المغربية وامه من اصل فرنسي، ولذا فهو يفهم اللغتين العربية والفرنسية، وانه يسافر بين حين وآخر الى المغرب منذ عشرين عاما، وانه خطب ر.س من اهلها وتم الاتفاق بين الطرفين على الزواج منذ عام 1998.

لكن القاضي لم يقتنع باعتراض الخطيب ورفض طلبه. وجاء في سبب الرفض عدم وجود معرفة شخصية كافية سابقة بين الخطيب والخطيبة تؤهلهما للزواج.