أغلقت سيول جارفة في وقت مبكر من صباح أمس، السبت، طريقين دوليين في القطاع الأوسط من سيناء لأكثر من سبع ساعات. وقالت مصادر أمنية ومسؤولون مصريون محليون، إنه في الواحدة من صباح أمس، تم إغلاق الطريق المؤدي من شمال سيناء إلى منطقة صدر الحيطان في وسط سيناء، كما تم إغلاق الطريق أمام القادمين من جنوب سيناء باتجاه مدينة نخل في وسط سيناء، وتم منع مرور السيارات على الطريقين نهائيا.
وأضافت المصادر، أن سيولا كبيرة قادمة من محافظة جنوب سيناء، أدت إلى قطع الطريق بعد انحدار المياه من المناطق الجبلية إلى مجرى السيول في وسط سيناء. وتابعت قولها إن السلطات المصرية أعادت في الثامنة من صباح أمس، فتح الطريق، إلا أنه طُلب من السائقين السير ببطء شديد وتوخي الحذر. وأشارت المصادر إلى أن السيول لم تتسبب في وقوع أي خسائر في الأرواح، ولكنها أدت إلى هبوط أجزاء من الطريق في منطقة صدر الحيطان، التي تقع على الحدود بين محافظتي جنوب وشمال سيناء، وأنه يتم حاليا إصلاح هذا الهبوط.
وتقوم الأجهزة المحلية في محافظة شمال سيناء بمتابعة الموقف أولا بأول مع محافظة جنوب سيناء، لمعرفة وضع السيول على الحدود الإدارية بين المحافظتين، ويتم تحذير السائقين من المرور في الطرق المعرضة للسيول، خشية وقوع حوادث.
وقد أعلنت محافظة شمال سيناء حالة الطوارئ، وتم وضع خطط بديلة لتيسير المرور على الطرق واتخاذ إجراءات لضمان عدم تأثر التجمعات السكانية بمياه السيول ومتابعتها، والحذر لعدم خروج مياه السيول عن مخراتها، كما تم دعم مخرات السيول والسدود المعيقة لمنع المياه من الوصول إلى التجمعات السكانية والإضرار بالمنشآت والطرق. وقد تسببت السيول في إتلاف عدد من المزارع القائمة في المنطقة، التي تقدر مساحتها بنحو ثلاثة آلاف فدان مزروعة بالكامل بالخضر والفاكهة.