تعرضت السفارة الهولندية في العاصمة الألمانية برلين للرشق بالحجارة وقنابل الطلاء من قبل «محتلي البيوت» الألمان، الذين تحركوا في «بادرة تضامن» مع زملائهم «المحتلين» الهولنديين، كما نظمت احتجاجات أخرى ضد السفارات والقنصليات الهولندية في كل من برشلونة وبراغ وفيينا.
الجدير بالذكر أنه حظر في هولندا منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سكنى البيوت والعقارات غير المشغولة بـ«وضع اليد» أو «الاحتلال»، المعروف بالإنجليزية بـ«السكواتينغ» التي تعني حرفيا وضع القرفصاء.
جاء هذا التشريع المناهض لاحتلال البيوت الفارغة بمبادرة من الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الليبرالي المحافظ وحزب الاتحاد المسيحي، وحاز أيضا دعم حزب الحرية اليميني. وبموجبه يتعرض من يحاولون احتلال المباني الفارغة بالسجن لمدة سنة. ولكن بعد تصويت مجلس النواب الهولندي لصالح تجريم اقتحام المباني الفارغة واحتلالها، نظم 500 من «محتلي البيوت» مسيرة احتجاجية في مدينة أوتريخت، انتهت باعتقال عدد محدود من المتظاهرين. ولقد اهتمت وسائل الإعلام المختلفة بالتظاهرة التي شاركت فيها مجموعة من «المحتلين» ـ أو «المقرفصين» ـ أفرادها يرتدون بناطيل «الجينز» وقد غطت رؤوسهم جدائل من الشعر المستعار، ووقفت امرأة شابة شقراء تحمل لافتة وترتدي سترة سوداء وجوارب داكنة، وتحمل حقيبة يد عصرية. وتقول اللافتة: «السكن حق»، وقالت الفتاة إنها شاركت في الاحتجاج «لتوضح أنه ليس كل المحتلين متشابهين».