ارتفع متوسط استهلاك السوق السعودية من الملابس الداخلية (اللانجري) الى 150 مليون ريال (40 مليون دولار) سنويا مسجلا نموا مقداره 3 في المائة. واظهرت احصائيات التجارة الخارجية الاميركية وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، ان معدل الاستهلاك سجل مستوى تصاعديا من 131 مليون ريال (35 مليون دولار) في العام 1995 الى ما يزيد عن 160 مليون ريال (43 مليون دولار) في نهاية العام الماضي. ونبهت الدراسة الى تزايد القدرة السورية على المنافسة في هذه الصناعة.
واوضحت الدراسة الموجهة للشركات الاميركية ان هناك فرصة لنمو الاستهلاك مع تزايد اعداد السكان وتنوع الجنسيات وتطور انماط وتفضيلات الاستهلاك، وارتفاع القوة الشرائية ولفتت الدراسة النظر الى ان تطورات جديدة شهدتها السعودية والمتمثلة في الجيل الثاني من الاسر والعوائل والتي تلقت جزءا من تعليمها خارج البلاد واخرى تلقت خبرات من السفر والعمل. وقالت الدراسة في هذا الجانب ان هناك عدة عوامل تحدد قرار شراء الملابس الداخلية وفي مقدمتها: الماركة التجارية، السعر، والالوان، والجاذبية، ونوعية الاقمشة الناعمة والانسجة المريحة. مشيرة في هذا الصدد مثلا الى انه وبسبب الطقس الحار الذي تمتاز به معظم المناطق فان التفضيل يتجه الى الملابس المريحة ذات الانسجة القطنية فيما يتجهن الى الحرير بالنسبة لملابس النوم، مضيفة انه وبسبب تغير الميول ادخلت الشركات الالياف الصناعية في صناعة الملابس فهو يعطي الراحة وحسن المنظر.
وقالت انه على الرغم من سيطرة المنتجات الصينية على السوق بنسبة 12 في المائة الا ان الشركات الاوروبية اخترقت السوق بسبب ماركتها، ولاحظت ايضا في هذا الشأن ان المنتجات السورية دخلت السوق في السنوات الاخيرة متفوقة على الصينية في كثير من الاحيان بسبب قدرة المصانع على (تقليد) المنتجات الاوروبية بسعر منافس.
ونصحت الدراسة الشركات الاميركية، التي تحتل المرتبة الثانية بعد الصينية، بالتركيز على الجيل الجديد من السعوديات (18 ـ 25) اللواتي اثبت الاحصاء السكاني انهن سيشكلن 60 في المائة من السكان، فهن يرغبن ان يكن اكثر جاذبية ويملن الى الملابس المريحة والالوان الجذابة، وبشكل عام فإن الجيل الحالي والثاني يتمتعن بذوق عال في الاختيار خاصة في التصاميم.