تسبّبت أجواء «الحرب» الكروية المحتدمة بين الجزائر ومصر، في مغادرة زوجة مصرية منزل زوجها الجزائري بعد مشاجرة حامية بينهما. وفوجئ السفير عبد العزيز سيف النصر، سفير مصر لدى الجزائر، صباح أمس بشكوى مقدّمة إليه من مواطن جزائري يعلن فيها تضرّره من إقدام زوجته المصرية على ترك منزل الزوجية الكائن بالعاصمة الجزائر عقب وقوع مشاجرة بينهما حول من سيفوز في المباراة المرتقبة بين المنتخب الجزائري لكرة القدم ونظيره المصري يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في القاهرة ضمن إطار التصفيات النهائية لكأس العالم 2010.
وأوضح الزوج ويدعى (ع. أ.) أنه تزوج من المواطنة المصرية (م. ر.) منذ ثلاث سنوات وأنجبا خلالها طفلا عمره سنتان، وأول من أمس احتدم بينهما النقاش حول هوية الفريق الذي يستحق الفوز في المباراة، وقد تعصب كل منهما لمنتخب بلده. إلا أن الزوج فوجئ في صباح اليوم التالي بأن زوجته غادرت منزل الزوجية بعدما أخذت أغراضها والطفل معها.
الزوج تقدّم على الأثر ببلاغ إلى الشرطة الجزائرية للبحث عنها بعدما فشل في العثور عليها لدى أقاربه. وأوضحت السفارة المصرية للزوج الجزائري أن زوجته لا تستطيع أن تغادر الجزائر إلى مصر ومعها طفلها نظرا لتعذّر إضافة الطفل الجزائري إلى جواز سفرها المصري، كما وعدته بمتابعة الموضوع مع السلطات الجزائرية، وبذل كل جهد ممكن حتى يتم لم شمل الأسرة في أسرع وقت.