جزائرية مستاءة من «تعطيل الإدارة» زواجها من مصري.. بسبب مباراة السبت

قالت لـ«الشرق الأوسط»: طلبت وثائق الزواج فقالوا لي عودي بعد 14 نوفمبر

TT

فوجئت الشابة الجزائرية فريال زياني عندما سمعت موظفا بمصلحة عقود الزواج بالبلدية التي تقيم بها في الجزائر، يقول لها «عودي بعد تاريخ 14 نوفمبر، لأن طلبك لا يمكن أن يتحقق قبل مباراة مصر والجزائر». وكان رده بمثابة رفض إصدار مجموعة من الوثائق تتعلق بعقد قرانها من شاب مصري يسكن بالقاهرة.

وقالت فريال لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تصدق في البداية أن مبرر رفض سحب الوثائق المتعلقة بزواج الجزائريين من أجانب، هو مباراة كرة القدم التي ستجري بالقاهرة يوم السبت القادم، بين منتخب الجزائر ومصر لحساب التصفيات المؤهلة لكأسي أفريقيا (أنغولا) والعالم (جنوب أفريقيا)، والتي تثير حربا إعلامية حادة بين البلدين.

وقالت فريال التي تشتغل في مؤسسة أجنبية بالجزائر العاصمة: «لقد وعدت محمود (الشاب المصري الذي ترغب في الزواج منه) بأن أستكمل الإجراءات المتعلقة بتكوين الملف الخاص بعقد الزواج، في أسرع وقت لأنه يترقب السفر إلى أوروبا للعمل هناك وعليه أن يحضر إلى الجزائر في أقرب فرصة ليتفق مع أهلي على ترتيبات الزواج، لكنني فوجئت برفض مصلحة عقود الزواج ببلدية الجزائر الوسطى». وسارعت فريال، 25 سنة، إلى الاتصال بمسؤولين في «الولاية» (أعلى هيئة إدارية في التنظيم المحلي) للاستفسار إن كان هناك نص قانوني صدر في الفترة الأخيرة، يمنع الجزائريين والجزائريات من الزواج من المصريين والمصريات على خلفية موعد 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، الذي خرج عن إطاره الرياضي إلى السياسة والدبلوماسية، حيث تدخل المسؤولون من البلدين لدعوة الإعلاميين والأنصار إلى التعقل، والتوقف عن خطاب التجريح والشتم المنشور والمذاع في وسائل الإعلام والمنتديات الإلكترونية، بشكل متواصل منذ أكثر من شهر.

وتقول فريال إن موظفا بـ«الولاية» أبلغها أن «ما قيل لك في مصلحة العقود بالبلدية هو ما ينبغي التقيد به». وقد قررت رفع دعوى قضائية ضد الإدارة المحلية التي تتهمها بـ «تعطيل زواجها». ونفى مسؤول ببلدية الجزائر الوسطى في اتصال مع «الشرق الأوسط»، وجود أي شيء يمنع منح الوثائق المتعلقة بعقود الزواج من الأجانب. وقال «من حق أي مواطنة جزائرية الزواج من أجنبي، ومن واجبنا تسهيل هذا الأمر عليها فقد سهَلنا زواج جزائريات بأوروبيين، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق برعية من بلد عربي شقيق». وأضاف: «لا بد أن هناك خطأ ما، والأرجح أن هذا الموظف متعصب للمنتخب الوطني وربما كان يمزح معها فقط».