حكم قضائي بريطاني لصالح طفل يفتح باب التعويضات لضحايا «جرائم» الأطفال

ضربه «رفيقه» 11 مرة بساعد رافعة السيارة

TT

في حكم يعد فتحا في تاريخ القضاء البريطاني، قضت إحدى المحاكم في شمال غربي إنجلترا، بأنه يحق لأم طفل في الثالثة من العمر تعرّض لأذى جسدي من طفل آخر، في نفس عمره، بالحصول على تعويض عن العطل والضرار.

الطفل الأول، أو الضحية واسمه جاي جونز، تعرض لإصابات بالغة عندما ضربه الطفل الجاني بساعد رافعة سيارة على رأسه وفي وجه 11 مرة. ولكن بما أن الطفل الجاني دون العاشرة من العمر، التي يعتبرها القانون السن التي يحمل فيها الطفل مسؤولية فعلاته، فإنه لن يتعرّض لأي غرامة أو ملاحقة. غير أن الجديد في الحكم منح أم الطفل جونز الحق في الحصول على تعويض العطل والضرار من الحكومة ممثلة بـ«هيئة التعويضات عن إصابات الجرائم».

ووفق صحيفة «الديلي ميل» اللندنية التي نشرت الخبر، يرى محامي جونز والجهات القانونية المتخصصة والمتابعة، أن من شأن هذا الحكم الرائد فتح الباب على مصراعيه أمام آلاف الحالات التي ستتمكن معها العائلات من مطالبة «الهيئة» بتعويضات من هذا النوع. تبقى الإشارة إلى أن الحادث وقع في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2007، في منطقة ميرزي سايد المحيطة بمدينة ليفربول، بينما كانت عائلتا الطفلين تتأهبان للذهاب إلى أحد المطاعم لتناول الغداء.

وكانت أم الطفل جونز قد وافقت على أن يذهب طفلها بسيارة عائلة الطفل الجاني على أن تلحق بهم خلال فترة قصيرة. ولكن عندما غادرت أم الطفل الجاني سيارتها أمام منزلها لبرهة لإحضار حاجة ما من المنزل تاركة الطفلين معا، أمسك ابنها بساعد الرافعة وانهال بها ضربا على رأس رفيقه. ولم يتنبه ذوو الطفل الجاني لما كان يحدث في السيارة إلا عندما سمعوا صراخ الضحية فهبوا إلى إنقاذه بعدما تعرض لـ11 ضربة بلغت قوة إحداها حد تكسير زجاج السيارة.