ساركوزي يقلد وسام الشرف الفرنسي للممثل كلينت إيستوود

كارلا وزوجة النجم الأميركي وأبناؤه السبعة غابوا عن المناسبة

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في لقطة باسمة مع الممثل الأميركي كلينت إيستوود (أ.ف.ب)
TT

«بما أنك سبق وأعلنت أنك تعتبر فرنسا بلدك الثاني.. فها أنا الآن بمثابة رئيس ثان لك». بهذه العبارة داعب نيكولا ساركوزي الممثل والمخرج الأميركي كلينت إيستوود وهو يقلده، في «الإليزيه»، وسام الشرف الفرنسي، ليلة أول من أمس. وحضر المناسبة الباريسية عدد من أصدقاء النجم وفريقه السينمائي الذي يقوم بتصوير فيلم جديد معه في لندن.

وغابت الفرنسية الأُولى كارلا بروني عن الحفل. وقيل إنها سبقت زوجها الرئيس إلى السعودية التي من المقرر أن يزورها قريباً. كما غابت زوجة إيستوود وأبناؤه السبعة عن المناسبة. بينما حضرت الممثلة الفرنسية كلوتيلد كورو وزوجها الأمير إيمانويل فيليبير دو سافوا. وكان هناك، أيضاً، مسؤولون من شركة وارنر للإنتاج السينمائي. وكان ساركوزي كريماً في كيل المديح لضيفه الفنان الذي وصفه بأنه «الممثل الأميركي الأكثر شعبية في فرنسا» و«عملاق السينما الأميركية». كما امتدح قدرته على الجمع بين عدة نشاطات، فهو «ممثل أُسطوري» و«مخرج استثنائي» يحقق أعلى مستوى من النجاح في المزاوجة بين هذين العملين. ولم يكتف الرئيس الفرنسي بحديث الفن بل انتقل إلى السياسة، قائلا إن هناك الكثير من التقولات الخاطئة عن الولايات المتحدة وفرنسا. لكن الحقيقة هي أن الفرنسيين يحبون الأميركان والدليل حبهم للأفلام الأميركية. ورد النجم الأميركي على هذه الحفاوة مؤكداً ما سبق أن أعلنه من أنه يعتبر فرنسا بلده الثاني، الأمر الذي دفع زوجته إلى سؤاله: «لماذا لا تتحدث الفرنسية.. إذن؟». ولهذا قرر أخذ دروس في هذه اللغة اعتبارا من العام المقبل ووعد بأن يخاطب الفرنسيين بلغتهم في زيارته المقبلة لباريس.

إيستوود، الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، داعب ساركوزي قائلا «يا رئيسي، لو رشحت نفسك للانتخابات الأميركية ضد الرئيس أُوباما لكان الاختيار صعباً وسبب لي التمزق.. ولحسن الحظ لم يحدث ذلك». ومن جهته طلب الرئيس الفرنسي من إيستوود أن يعطيه سر القدرة على الاستمرار في العمل كل هذه السنين.

يذكر أن الممثل الأميركي يواصل في لندن، حالياً، تصوير فيلم «هنا بعد» مع الممثلة البلجيكية سيسيل دو فرانس. كما سينزل إلى الشاشات الفرنسية، في العام المقبل، فيلم جديد له يتناول قضية التمييز العنصري في جنوب أفريقيا.