حفل وداع للباندا فو لونق في فيينا

شهدت حديقة حيوانات الشونبرون بالعاصمة النمساوية فيينا، صباح أمس، احتفالا مميزا أمه السفير الصيني لدى النمسا، على رأس وفود دبلوماسية نمساوية وصينية بالإضافة للمدير الأسبق والحالي للحديقة وعدد غفير من الجمهور ووسائل الإعلام، وذلك وداعا للباندا فو لونق، نمساوي المولد صيني الأصل، الذي سيغادر النمسا إلى الصين الأربعاء القادم. في تمام الساعة التاسعة و45 دقيقة من صباح 18 الجاري، سيطير فو لونق فيينا عائدا للصين وفقا لاتفاق عقد عام 2003 بين الحكومتين النمساوية والصينية بموجبه كان والدا فو لونق قد وصلا إلى حديقة الحيوانات التابعة لقصر الشونبرون الإمبراطوري بفيينا كقرض بهدف الفرجة والأبحاث، ولتمتين أواصر الصداقة بين الشعبين.

في سياق آخر، تم تخصيص فريق كامل يعمل منذ أكثر من أسبوعين على إعداد فو لونق للرحلة الجوية المكيفة التي ستستغرق 15 ساعة بتدريبه يوميا على ما قد يتعرض له أثناء الطيران وذلك بإدخاله في قفص يقوم 3 من المشرفين برفعه من على الأرض وتحريكه وهزه يمنة ويسرة علوا وهبوطا لمدة من الزمان تزيد يوما بعد يوم مع رصد كامل لأي مؤثرات. وذلك حفاظا على سلامته حتى يصل الصين بأمان حيث ستتم مراقبة انطلاقه للعيش طبيعيا في إقليم بيفنغكسيا.

ليس ذلك فحسب، بل أعدت الحديقة برامج خاصة تسمح ببقاء مودعي فو لونق ومعجبيه فترات أطول أمام المنطقة المخصصة له، والتي أصبحت تعرف بحوش فو لونق، وذلك لتهيئتهم هم كذلك لاستيعاب حقيقة أن فو لونق راحل ولن يرونه مرة أخرى، مراعاة للمودة والعلاقة المتينة التي ربطت بينه وبين زوار الحديقة، وبخاصة عدد كبير من الجدات ممن يحرصن على زيارته برفقة أحفادهن.