باريس رفعت علم العراق في «الشانزليزيه» أثناء زيارة الرئيس السوري

هفوة دبلوماسية لم يعرها بشار الأسد اهتماماً.. واعتبرها خطأ يحصل «في أحسن الجمهوريات»

TT

كان يمكن للأمر أن يتسبب في أزمة دبلوماسية بين باريس ودمشق، لولا أن الجانب السوري غض الطرف ويبدو أنه آثر تجاهل المسألة واعتبرها خطأ يحصل «في أحسن الجمهوريات». فقد رفع العاملون في قسم البروتوكول في «الإليزيه» العلم العراقي، بدل السوري، على امتداد جادة «الشانزليزيه»، أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس. ومن التقاليد الفرنسية أن ترفع أعلام دول الرؤساء والملوك الذين يقومون بزيارات رسمية للبلد، على أعمدة النور في الشارع الذي يعتبر قلب العاصمة الفرنسية.

ولاحظ أعضاء في السفارة السورية في باريس الأمر، بينما كانوا يمرون بجادة «الشانزليزيه» عصر الجمعة الماضي وانتبهوا إلى «الهفوة الدبلوماسية». فبدلا من علم سورية ذي النجمتين الخضراوين على خلفية من اللون الأحمر والأبيض والأسود، كان هناك العلم العراقي الذي يحمل عبارة «الله أكبر» مكتوبة بالأخضر على خلفية مؤلفة من الأحمر والأبيض والأسود. وحسب المعلومات التي نقلتها مدونة المراقب السياسي نيكولا ديرستروف، فإن الرئيس السوري أخذ علما بالأمر لكنه لم يعتبره ذا بال. وهو كان قد قصد مبنى التلفزيون الفرنسي للظهور في مقابلة أُجريت معه أثناء وجوده في فرنسا، لكن خط سيره لم يكن يمر بـ «الشانزليزيه». أما موظفو البروتوكول، فالأرجح أنهم برروا الهفوة بأن الأعلام العراقية كانت قد رفعت استعداداً للزيارة التي من المنتظر أن يقوم بها الرئيس العراقي جلال الطالباني لباريس، اليوم الاثنين. لكن هذا العذر سيكون أقبح من الذنب لأن العلم العراقي كان موجوداً أثناء حلول الأسد في فرنسا، وقبل يومين من وصول الطالباني إليها.