فرنسا: لصوص يسرقون 14 ألف يورو بعد احتجازهم مديرة مصرف مع زوجها وطفلها

ربطوها بحزام ناسف وأجبروها على تسليمهم المبلغ

TT

تعرضت مديرة مصرف في بلدة مونغرون، إلى الجنوب من العاصمة الفرنسية باريس، لعملية اختطاف على أيدي لصوص، بهدف إجبارها على فتح خزينة المصرف. وكشفت مصادر في الشرطة، أمس، أن الخاطفين فروا بعد الاستيلاء على 14 ألف يورو.

العصابة المؤلفة من ثلاثة أشخاص، كانت قد لجأت إلى الخديعة لدخول بيت مديرة فرع مصرف «بنك بوبيولير» في بلدة يير، ليل الجمعة الماضية. وجرى احتجاز المديرة وزوجها وطفلها البالغ من العمر 9 سنوات طوال الليل. ثم اقتيدت المديرة في ساعة مبكرة من صباح السبت إلى مكان عملها بسيارتها الخاصة، وذلك بعدما ربط اللصوص حول وسطها حزاما زعموا بأنه ناسف. وبقي واحد من أفراد العصابة في البيت لمراقبة الزوج والابن. وعند الوصول إلى البنك أجبرت المديرة على سحب ما مجموعه 14 ألف يورو، بواسطة بطاقات مصرفية عائدة للإدارة.

المديرة كانت في حالة من الصدمة والإرهاق بسبب طول ساعات الاحتجاز والقلق. وبعد فرار اللصوص وإطلاق سراح أفراد الأسرة جرى نقل المديرة وزوجها وطفلها إلى مستشفى قريب، رغم أن أيا منهم لم يصب بجروح. وأحيل ملف التحقيق للشرطة القضائية في منطقة فرساي. وحسب الملاحظات الأولية، يشك المحققون في وجود علاقة بين هذه الحادثة وحادثة مماثلة وقعت الشهر الماضي. ففي ليلة الثلاثين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، احتجز ثلاثة لصوص مديرة مكتب للبريد يقع في إحدى ضواحي باريس الشمالية، مع زوجها وشقيقها في بيتهم الواقع غير بعيد عن المكان، الذي وقعت فيه الحادثة الثانية. وفي الثالث من الشهر الماضي ألقت الشرطة القبض على شاب في الخامسة والعشرين من العمر، يشتبه بأنه أحد اللصوص الثلاثة، ووجهت له تهمة الاشتراك في عصابة للجريمة المنظمة واحتجاز رهائن وتعذيبهم.

المحققون في الحادثة الأخيرة يأملون أن يدلي المتهم باعترافات تسمح لهم بالتوصل إلى نتائج تفيد في التعرف على شركائه. وفي حال تأكدت العلاقة بين الجريمتين فإن التحقيق قد يقود إلى الجناة في القضيتين.