قدامى المصريين كانوا يعانون تصلب الشرايين

في دراسة تقلل من شأن تأثير نمطَي التغذية والحياة العصرية

TT

عثرت دراسة علمية أميركية على دليل لمعاناة أصحاب تسعة من أصل 16 مومياء فرعونية مصرية، جرى درسها، من مرض تصلّب الشرايين. وهو ما يثبت ـ حسب القيمين على الدراسة ـ أن لا علاقة حصرية أو مباشرة تربط نمط الحياة وتركيبات الوجبات الغذائية الحديثة بأمراض القلب والشرايين. صحيفة «لوس أنجليس تايمز» التي نشرت الخبر، ذكرت أن حصيلة الدراسة قدّمت خلال مؤتمر لـ«جمعية القلب الأميركية» في منتجع أورلاندو بولاية فلوريدا أخيرا، وأعدها اختصاصي أمراض القلب الدكتور غريغوري توماس من جامعة كاليفورنيا ـ آيرفاين، بضواحي لوس أنجليس، الذي كان قد قرأ عن الفرعون مرنبتاح في المتحف المصري. وكان مرنبتاح الذي توُفّي عن 60 سنة عام 1203 ق.م يعاني من تصلّب الشرايين وداء المفاصل وأمراض الأسنان واللثة.

وحسب توماس وفريقه الذي ضم علماء مصريات وأطباء متخصصين بأمراض القلب، فإن الفحص المسحي المقطعي على 20 مومياء في المتحف المصري الذي أُجريَ على امتداد أسبوع خلال فبراير (شباط) الماضي، مكنهم من دراسة القلوب والشرايين في 16 منها. واكتشف الفريق وجود آثار تكلّس في الشرايين أو المواضع التي يُفترض أن تمر فيها الشرايين في تسع من المومياوات الـ16.

وتابع توماس في شرحه أمام المؤتمر أن «المعطيات المتعلقة بالمرض كانت متصلة بالعامل العمري، فأصحاب سبع من أصل ثماني مومياوات كانوا فوق سن الرابعة الخمسين عندما توُفّوا وكانوا يعانون من التكلس، مقابل اثنين فقط من الثماني كانوا دون الخامسة والأربعين. كذلك لاحظت الدراسة أن تصلب الشرايين الذي يكشفه التكلس أصاب الرجال والنساء بنسب متساوية تقريبا، وإن أقدم مومياء لامرأة جرى فحصها تعود إلى السيدة راي، التي توُفّيت بين سنَّي 30 و40 سنة عام 1530 ق.م».