حب الشوكولاته منتشر بين الأوروبيين وغيرهم، وبخاصة بين الأطفال والنساء. وتعد الشوكولاته الهدية المفضلة للمرأة في بعض الدول الأوروبية بعد باقة الورد الأحمر، كما يعتبر تقديم هدية على شكل رسالة من الشوكولاته تقليدا قديما متبعا في هولندا، بمناسبة يوم القديس نيقولا (سانت نيكولاس). وفيه درجت العادة على أن يُهدى إلى الأطفال رسالة من الشوكولاته بأول حرف من اسم الطفل، على الرغم من أن الكبار أيضا باتوا يتلقون حاليا الأيام هدايا من هذا النوع.
ولكن حسب وسائل إعلام هولندية، يتصاعد منذ بعض الوقت جدل حار حول حجم رسالة الشوكولاته، ذلك أن الأطفال الذين تبدأ أسماؤهم بحروف تشغل مساحة كبيرة الحجم نسبيا، مثل حرفي M أو W، تكون هديتهم أكبر من هدايا أقرانهم ممن تبدأ أسماؤهم بحروف أصغر حجما مثل I أوJ، غير أن هذا الجدل «الشوكولاتي»، تطور الآن من حجم الحروف، إلى المضمون! فوفق وسائل الإعلام، أطلقت منظمة «أوكسفام نوفيب» الخيرية الإغاثية، المهتمة بمكافحة الجوع، حملة تدعو فيها صانعي الشوكولاته إلى التركيز على استيراد واستخدام الكاكاو الذي ينتجه المزارعون في مزارع صغيرة تعتمد الزراعة المستديمة وصديقة للبيئة. وترى المنظمة أن نسبة 85% من جميع حروف الشوكولاته الموجودة في السوق الهولندية «سيئة» لأنها تحتوي على كاكاو تنتجه شركات ضخمة متعددة الجنسيات لا تدفع للمزارعين أجورا عادلة مناسبة لما يبذلونه من جهد. ولذا تدعو المنظمة الجمهور اليوم إلى «رفض 19 مليون حرف شوكولاته سيئ».
وتوضح المنظمة أن كمية 3.5 مليون فقط من أصل 23 مليون حرف شوكولاته تباع سنويا في هولندا أُنتجت وفق التجارة العادلة للكاكاو، ودعت إلى تضمين جميع حروف الشوكولاته في نظام التجارة العادلة بحلول عام 2010.