أسود «فناء السباع» في قصر الحمراء مختلفة حجما ووزنا وملامح

حسب بحث علمي أجري عليها

TT

نقضت الدراسة التي تجريها لجنة علمية إسبانية خاصة منذ سنتين حول الأسود الـ12 التي تحيط بـ«نافورة السباع» في قصر الحمراء، بمدينة غرناطة، في جنوب إسبانيا، النظرية السائدة بأن السباع متشابهة في حجمها وملامحها، وأثبتت أن هناك فوارق بين أسد وآخر. ماريا دي ألمار بيافرانكا، مديرة قصر الحمراء الذي يعد أحد أشهر آثار الأندلس الإسلامية، أوردت هذا النبأ لدى إعلانها نتائج البحوث التي أجرتها اللجنة العلمية باستخدام أحدث التقنيات العلمية للتثبت من حجم كل أسد ووزنه وملامحه، وثبت أن كل واحد منها يختلف عن الآخر. وتابعت دي ألمار بيافرانكا أن «هذا يدل على أنها ليست من صنع شخص واحد، بل نفذها عدة أشخاص». وأردفت مدير القصر: «وثمة اختلافات أيضا في موضع الذيل وفي طول القدم والمخالب والفم وملامح الوجه.. ثم إن الأسد الذي يرمز إليه باسم (الأسد رقم 10) هو أغنى الأسود فنيا، ويحمل أثرا على الوجه كأنه أثر للدموع». وذكرت أيضا أن البحوث لا تزال مستمرة حول مجاري المياه التي تؤدي إلى «نافورة السباع».

الجدير بالذكر، أن الاثني عشر أسدا التي تحيط بصحن النافورة، كانت قد اقتلعت من مكانها الحالي عام 2007، ونقلت إلى ورشة خاصة لفحصها وترميمها بعدما لاحظ مهندسو الحمراء أن بعض أجزائها بدأ يتعرض للتلف. أما ما يشاهده زائرو «الحمراء» هذه الأيام من ثماثيل لأسود فهي تماثيل بديلة ليست أصلية، ومن المقرر اكتمال صيانة الأسود الأصلية عام 2010.

هذا، ويعتبر «فناء السباع» من أبرز معالم قصر الحمراء، وهو على شكل ساحة واسعة تحيط بها الأعمدة وفي وسطه 12 أسدا تقذف المياه من أفواهها وتحمل صحنا دائريا في وسطه نافورة.