جولييت الجزائرية تتنافس على لقب «ملكة جمال فرنسا»

مسلمة وعمرها 19 سنة

TT

بين حسناوات الأقاليم الفرنسية المتسابقات على لقب «ملكة جمال فرنسا لعام 2010»، سمراء في التاسعة عشرة من العمر اسمها جولييت بوبعية، سبق لها وأن فازت بتاج الجمال في منطقة «بيكاردي» الشمالية. وتحمل جولييت في عروقها خليطا من الدماء الشرقية والغربية، فقد كان جدها جزائريا وجدتها بولونية. ونشأت في أسرة مسلمة لم تضع حواجز بين البنت وبين اختياراتها.

على شواطئ «سانت آن» في جزر المارتينيك الفرنسية، تستعد «مس بيكاردي» مع 36 جميلة أخرى لحفل انتخاب ملكة جمال فرنسا، الذي يقام في مدينة «نيس»، جنوب البلاد، في الخامس من الشهر المقبل.

وركزت وسائل الإعلام الضوء على جولييت، لأنها مسلمة لا تجد حرجا في الاشتراك في هذا النوع من المسابقات. وهي، كما قالت في تصريحاتها للصحافة، تمارس شعائر الدين وتفخر بدينها. وأضافت: «قرأت القرآن والإنجيل ووجدتني أكثر انجذابا إلى القرآن. والأمر نفسه حدث مع أخي، في حين أن شقيقتنا لا تؤمن بشيء وكل واحد في البيت يعتقد بما يشاء ويعيش الحياة التي تناسبه».

تحب جولييت فرنسا «لأنها تجمع بين تقاليد كثيرة». وهي ترى أن إسلامها يرسم لها أسلوبا في الحياة ويسلحها بالثقة. فهي تصلي خمس مرات في اليوم، وإذا فاتتها واحدة بسبب انشغالاتها في المسابقة فإنها تعوضها لاحقا. وعندما جاءتها فرصة السفر إلى جزر المارتينيك مع زميلاتها قال لها إمام بلدتها: «تمتعي بالطبيعة».

تعمل جولييت بائعة في مخزن بمدينة «أميان» وتنوي التقدم لامتحان الدخول إلى مدرسة الشرطة لأنها تحب المهن الميدانية، التي تتطلب الحركة وتكره العمل داخل المكاتب. وهي تقدمت إلى مسابقة الجمال كنوع من المغامرة التي تسمح لها بالسفر والتعرف على الآخرين. لكنها لا تتطلع إلى التاج بل تتمنى بلوغ التصفيات النهائية، أي أن تكون واحدة من 12 جميلة في المرحلة الأخيرة من السباق. الذي لم تفز فيه، حتى الآن، ملكة جمال من أُصول مغاربية.