ألمانيا: «بابا نويل» يوزع هداياه «أونلاين»

التسوّق الموسمي عبر الإنترنت في ازدياد.. رغم وجود «منغصات»

TT

أقيمت في مدينة كولون، بغرب ألمانيا، عدة أسواق لأعياد الميلاد (الكريسماس)، كما هي الحال كل عام، ويتوقع أن تجتذب هذه ألأسواق، إلى جانب الألمان، 4 ملايين متسوّق من بلدان الجوار، وبالأخصّ، من بريطانيا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ. ومع هذا، لا يبدو أن هذه الأسواق تشكل الخيارات الأساسية أمام الألمان، لأن 69% منهم أعلنوا أنهم سيشترون هدايا «الكريسماس» في الإنترنت.

والأطرف في الموضوع أن الألمان، رجالا ونساءً، ميالون لشراء حتى أشجار الميلاد «أونلاين»، الأمر الذي يبشّر بتحوّل «بابا نويل» نفسه إلى رجل كريسماس افتراضي يتسلل إلى البيوت ليلا عبر البريد الإلكتروني، بدلا من ركوب زحافته الشهيرة انطلاقا من القطب الشمالي. وثمة نسبة ترتفع إلى 79% قالوا إنهم يقارنون أسعار البضائع على الشبكة الإلكترونية قبل حسم قرار الشراء. نشر هذه الإحصائية موقع «توينغا دي» المتخصص في قضايا التسوّق على الإنترنت. وهذا يعني أن نسبة زبائن الإنترنت زادت بنسبة 8% خلال سنة واحدة، وشملت الكثير من المسنّين الذين يفضلون شراء البضائع من المخازن مباشرة. وطبعا، تصدّرت السلع الإلكترونية قوائم هدايا الميلاد تليها المواد التجميلية والعطور.

من ناحية أخرى، إذا كانت نسبة المتسوّقين إلكترونيا قد ارتفعت بنسبة 8% عموما، فإن هذه النسبة ارتفعت بنسبة 13% بين النساء، سواء في الشراء المباشر أو للحصول على المعلومات اللازمة لحسم خيار الهدايا. وتبدي النساء (89%) عناية أكبر من الرجال في اختيار أوصاف الهدايا، مع ميل واضح منهن لكسب ود الرجال عبر الهدايا التي تهم «الجنس الخشن»، والتي تتراوح بين السيارات وتجهيزاتها والألعاب الإلكترونية والأجهزة.

ويتفق الرجال والنساء (31%) على أن أكثر ما يزعجهم في قضية شراء هدايا الميلاد على الإنترنت هو تعقيدات استبدال السلع أو إعادتها. تليها من «المنغصات»: قلة الالتزام بمواعيد تسليم البضائع (23%)، واختلاف أوصاف السلع عن وصفها على الشبكة (19%)، وتسليمها معطوبة أو متضررة (16%)، وقصور طرق الدفع الإلكترونية وحصول الأخطاء (15%).