أكد تقرير الطبيب العدلي في العاصمة الفرنسية باريس، الذي تولى تشريح جثة عارضة الأزياء الكورية الجنوبية دول كيم أنها ماتت منتحرة، حسبما كشفه أمس مصدر رسمي مقرب من ملف التحقيق. ونفى المصدر وجود أي دليل يرجح وجود تدخل خارجي أدى إلى الوفاة.
العارضة البالغة من العمر 20 سنة، هي ابنة أحد كبار المسؤولين في مجموعة «سامسونغ» الكورية العملاقة للأجهزة الإلكترونية. وتسبب موتها في صدمة للعاملين في حقل الأزياء بعدما عثر عليها أحد أصدقائها، صباح الخميس الماضي، مشنوقة في شقتها الواقعة بالدائرة العاشرة من باريس. وبادر الصديق بإخطار الشرطة. وكانت آخر عبارة كتبتها كيم في مدونتها الإلكترونية، قبل انتحارها: «سلامي للأبدية».
مما يذكر، أنه على الرغم من تسرب أنباء عن أن العارضة تركت رسالة تشرح فيها سبب إنهائها حياتها، فإن أباها الذي وصل إلى باريس الاثنين الماضي حاول التشكيك في فرضية الانتحار، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة «لو باريزيان». وتولت الشعبة الثانية للشرطة القضائية التحقيق في ملابسات الوفاة. كيم، التي دخلت المهنة قبل سنتين وتمكنت من أن تحتل الصدارة بين عارضات الصف الأول، كانت قد ارتبطت بعقد مع وكالة «نيكست» للعارضات منذ الشهر الماضي. وجاء في بيان النعي الذي أصدرته الوكالة أن الفقيدة كانت عارضة ممتازة وصديقة لكل من عمل معها. ويسجل لها أنها حققت نجاحا سريعا فتح أمامها أبواب عروض الأزياء العالمية ولفتت الأنظار عندما شاركت مؤخرا في عروض لدور كل من «شانيل» و«دريس فان نوتن» و«ألكسندر ماكوين». كما ظهرت في ملصق إعلاني لمحلات «توب شوب» البريطانية.