فرنسا تهدي مكتبة الإسكندرية نصف مليون كتاب

في صفقة ثقافية تجعلها ثاني أكبر مكتبة فرنكوفونية في العالم

TT

في خطوة وصفت بأنها من أكبر «الصفقات» الثقافية في تاريخ المكتبات، أهدت فرنسا مكتبةَ الإسكندرية نصف مليون كتاب، تتنوع عناوينها بين العلوم والآداب والأنثربولوجيا والتاريخ والجغرافيا، ويعود تاريخ نشرها إلى الفترة ما بين عامي 1996 و2006.

وتشهد مدينة مارسيليا الفرنسية اليوم «الاثنين» احتفالية ثقافية كبرى بمينائها احتفاءً بالحدث، يحضرها ممثل عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكل من وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران والسفير المصري في باريس ناصر كامل ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين، ورئيس المكتبة القومية الفرنسية.

وقال الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، إنه من المتوقع أن يصل عدد الكتب إلى مليون ونصف المليون كتاب، مشيرا إلى أنه عند وصول دفعات أخرى من الكتب ستقام احتفالية كبرى بالمكتبة، يحضرها عدد من الشخصيات الدولية البارزة على مستوى العالم.

وأضاف عزب أن مكتبة الإسكندرية، بهذا الإهداء، أصبحت المكتبة الفرنكفونية الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة نيويورك، والمكتبة الرئيسية الأولى للكتاب الفرنسي بالمنطقة العربية، حيث تتفوق على تونس والجزائر والمغرب ودول أفريقيا وآسيا، حيث تقتني في فهرسها حاليا 650 ألف كتاب، منها 40 ألف كتاب باللغة الفرنسية، مشيرا إلى أن فرنسا ستقدم أيضا في إطار هذا التعاون العلمي والثقافي عددا من المنح في أحدث تقنيات الفهرسة لفهرسة المجموعات الفرنسية.

كانت فرنسا قد أهدت لمكتبة الإسكندرية أحدث 100 كتاب مترجم إلى العربية، تشمل عناوين متنوعة في شتى المجالات، وقام وفد فرنسي رفيع المستوى يضم دوفير، مسؤول الكتب بوزارة الخارجية الفرنسية، ودينيس لوبو، المستشار الثقافي بالمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، بإهدائها في إطار تدعيم العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا.

يذكر أن مكتبة الإسكندرية دشنت أكبر مكتبة رقمية عربية على الإنترنت على موقعها الإلكتروني الذي يضم أكثر من 120 ألف كتاب، يستطيع أي قارئ أن يتصفحها في منزله.