هونغ كونغ: أطفال في سن 3 سنوات يدرسون يوميا لمدة 10 ساعات

رغم تحفظ التربويين على هذه الظاهرة

TT

صحيح «العلم في الصغر كالنقش على الحجر»، لكن الغاية في هونغ كونغ البالغ تعداد سكانها نحو 7 ملايين نسمة أبعد من العلم المجرد.

فالآباء من أبناء الطبقة المتوسطة في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية في جنوب الصين، يلحقون أطفالهم البالغ عمر الواحد منهم ثلاث سنوات بدارين للحضانة في وقت واحد، ليبلغ بذلك عدد الساعات الدراسية التي يمضونها يوميا في التعلم عشر ساعات. ووفق تقرير نشرته صحيفة «ساوث تشاينا مورننغ»، ونقلته وكالة «د.ب.أ» الألمانية أمس، فإن الأطفال المسجلين في حضانتين يبدأون حصصهم في الساعة الثامنة صباحا، وينتهون في السادسة مساء، ثم يتوجب عليهم أداء واجباتهم المدرسية خلال الليل.

والسبب الكامن وراء ما يحدث هو رغبة الأسر من الطبقة المتوسطة في الاستفادة من الخطة التي أقرتها الحكومة عام 2007، ونصت على إعفاء الذين يلحقون أطفالهم بحضانات تستخدم اللغة الصينية من أي تكاليف مالية.

وترسل الأسر الغنية أطفالها إلى دور حضانة لتعليم اللغة الصينية مجانا.. كما أنها تلحقهم بحضانات خاصة تستخدم اللغة الإنجليزية في الوقت ذاته. وفي ضوء هذا الواقع غيرت بعض الحضانات جداولها لتستقبل من يطلق عليهم اليوم مسمى «أطفال الحضانات المزدوجة» الذين يتلقون دروسا في حضانة خلال الصباح ثم يتوجهون لأخرى في المساء. مع العلم بأن بعض المسؤولين التربويين يرون أن إثقال كاهل الأطفال ممن هم بين سن الثالثة والخامسة بجهد دراسي كبير أمر غير مناسب وغير صحي. ويقول أحدهم «طبعا، للأطفال الحق في اللعب والراحة».