العثور على تابوت الملياردير النمساوي فليكس بعد سنة من سرقته

توقع بأن يكون الجناة قيد الاعتقال

TT

أعلنت السلطات النمساوية عن العثور على تابوت الملياردير فريدريش كارل فليكس، الذي كان قد عاش في مدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا، بعد سنة كاملة من سرقته من مقبرة العائلة في بلدة فيلدن بالنمسا. مما يذكر أنه انتشرت يوم انكشاف أمر السرقة شائعات، لم تؤكدها الشرطة، عن مجموعة من اللصوص طلبوا عدة ملايين من اليوروات مقابل إعادة الجثمان للعائلة. ووضعت العائلة مبلغ 100 ألف يورو هدية لمن يبلغ عن أثر يقود إلى العثور على جثمان الفقيد. ألكسندر ماركوفيتز، من الشرطة النمساوية، أفاد أمس أن رجال التحقيق عثروا على التابوت في مكان ما من العاصمة المجرية بودابست. وأكد الخبراء أنه يعود إلى الملياردير فليكس، ويبقى على رجال الطب العدلي أن يتأكدوا من أن الجثمان يعود له أيضا. هذا، وكانت عائلة فليكس قد صدمت باختفاء التابوت بين 12 و14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، حسب تقدير الشرطة، إلا أنها تحفظت تماما في الكشف عن ملابسات الحادث. وللعلم، تابوت الملياردير، الذي توفى عام 2006، مغلّف ببلاط نفيس يبلغ وزنه 300 كلغ إضافة إلى أنه مصنوع من النحاس والخشب ويبلغ وزنه، من دون البلاط، نحو 200 كلغ. وكانت الشبهات قد حامت في البداية حول محامي المتوفى، وهو ألماني من مدينة نورنبرغ بعدما قال للصحافة الألمانية إن «قارئة فنجان» تنبأت باختفاء التابوت. وبعد ذلك تركزت التحقيقات على نمساوي مجهول قيل إنه «لص حمض نووي» وإنه بصدد استخدام الحمض النووي من جثة الملياردير لإثبات قرابته له، وبالتالي، المطالبة بحصة من الميراث. كذلك تحدثت بعض الصحف الألمانية والنمساوية عن عصابة مجرية ـ رومانية من 6 أشخاص نفذوا السرقة، ويفترض أن تكون الشرطة النمساوية قد ألقت القبض عليهم وأنها تحقق معهم الآن حول أسرار العملية. مما يستحق الإشارة، أن فريدريش فليكس الأب أسس بعد الحرب العالمية الثانية شركة كبيرة كانت تتاجر في السلاح. وواصل الابن ما بدأه الوالد وتورط في صفقات سيئة السمعة كادت إحداها أن تطيح به في الثمانينات. وكانت تقدر ثروته عند وفاته بنحو 6 مليارات يورو، وكان يتنقل بين قصور له في ميونيخ وفيلدن والولايات المتحدة.