نائب فرنسي يفضح «دلال» الوزراء في مكاتبهم الخاصة

أعداد السكرتيرات والمساعدين والطهاة والسائقين في تزايد رغم التقشف العام

TT

في الوقت الذي تسعى الحكومة الفرنسية لخفض النفقات في مرافق الدولة وتقليص أعداد العاملين في الوظائف الرسمية، أطلق النائب الاشتراكي، رينيه دوسيير، قنبلة موقوتة، عندما كشف تفاصيل النفقات الحقيقية في مكاتب الوزراء وما يسود فيها من تبذير. وتوقف النائب «المشاكس» بصورة خاصة عند أعداد المستشارين والمساعدين والسكرتيرات والحراس الشخصيين العاملين في خدمة كل وزير.

الإحصائية التي تسربت إلى الصحافة أكدت أن النفقات الشخصية للمكاتب الوزارية زادت على 31 مليون يورو خلال العام الحالي. كذلك أجرى النائب، الذي عرف عنه التخصص في تتبع نفقات القصر الرئاسي، إحصائية تفيد بأن أعداد العاملين في المكاتب الخاصة بالوزراء ارتفعت بنسبة تزيد على 14 في المائة، ولاحظ أن التضخم يشمل أعداد الطهاة والسائقين بشكل خاص، بينما تخطط الحكومة لتقليص أعداد الموظفين بنسبة 2 في المائة خلال السنتين المقبلتين. ونشر النائب قائمة تفصيلية بالمهن والوظائف المرتبطة بمكتب كل وزير في الحكومة. وحسب القوائم التي نشرها دوسيير، فإن وزير البيئة جان لوي بارلو يستعين بخدمات 39 مستشارا، أما عدد السائقين في وزارته فيبلغ 48 سائقا. أما وزير الخارجية، برنار كوشنير، فيعمل في خدمته 59 موظفا أمنيا. وفي حين تحتل النساء موقعا بارزا في مكتب هنري رينكور، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، حيث تبلغ نسبتهن 45 في المائة، فإن أقل عدد للنساء في المكاتب الوزارية هو ذاك الذي تستعين به وزيرة الاقتصاد، كريستين لاغارد.