دعوة في ألمانيا إلى الإطاحة بـ«بابا نويل»

مع اقتراب «الكريسماس» ورأس السنة الميلادية

TT

وصف الكاردينال راينهارد ماركس «بابا نويل»، أي «رجل عيد الميلاد»، الشهير عالميا، بأنه «صناعة رأسمالية» مطالبا، بالتالي، بإطاحته، وذلك قبل أسابيع قليلة من حلول أعياد الميلاد «الكريسماس» ورأس السنة الميلادية.

ماركس قال في تصريح لصحيفة «ألجيماينه تسايتونغ»، الصادرة في مدينة ميونيخ، كبرى مدن ولاية بافاريا وجنوب ألمانيا: «لم نعد في حاجة إلى الرجل الملتحي البدين بمعطفه الأحمر، لأنه مجرد دعاية استهلاكية هدفها تفريغ جيوبنا». وأضاف الكاردينال البافاري بنبرة قاطعة: «نعم لإحياء ذكرى وفاة سانت كلاوس (أو القديس نيقولا) يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، ولا لاستقبال رجل عيد الميلاد بزحافته التي تجرها الوعول».

وبحسب رأي ماركس فإن سانت كلاوس عاش وكرس حياته فعلا لمساعدة الفقراء والانتصار للمظلومين ومعالجة المرضى، على العكس من «بابا نويل» ـ أو سانتا كلوس في أميركا ـ الذي صنعته الدعاية الاستهلاكية. وأشار إلى أن «رجل أعياد الميلاد» الذي يحلم أطفال اليوم بصورته هو من ابتدع إعلانات شركة «كوكا كولا»، وظهرت صورته الأولى بمعطفه الأحمر ولحيته عام 1931 في الولايات المتحدة.

ويشير الكاردينال ماركس، في كلامه هنا إلى الأسقف سانت كلاوس (أو القديس نيقولا) من ميرا، التابعة للإمبراطورية الرومانية، وتقع على بعد 100 كم من أنطالية بجنوب تركيا. وهناك كنيسة تحمل اسمه حاليا في مدينة ديمرة التركية (ميرا سابقا). ولقد عاش سانت كلاوس في القرن الرابع الميلادي، وحسب تاريخ المسيحية فقد صنع الكثير من المعجزات. ودفن في باري (في إيطاليا)، ويقال إن لصوصا سرقوا جثمانه من الكنيسة هناك عام 1087. وظهرت في السنوات الأخيرة في ألمانيا، وبدعم من الكنيسة الكاثوليكية، دمى من الشيكولاتة قريبة الشبه بسانت كلاوس الأصلي، كما تصوره كتب التاريخ المسيحية، ولا تشبه صورة «رجل أعياد الميلاد» الدعائية. ولكن الكنيسة تجد صعوبة كبرى في إحلال صورة سانت كلاوس محل صورة رجل الكولا بجبته الصوفية الحمراء.