على غرار المشهد المأساوي، الذي شهدته إحدى محاكم مدينة دريسدن في ألمانيا، حين أقدم شاب أوروبي شرقي متعصب على طعن المغتربة المصرية مروة الشربيني حتى الموت داخل قاعة المحكمة، شهدت محكمة مصرية قيام أحد الأشخاص بتوجيه عدة طعنات إلى وجه وجسد شاهد في إحدى القضايا ليمنعه من الشهادة ضد قريبه المتهم، إلا أن النيابة أمرت بإخلاء سبيله بعد التصالح مع المجني عليه.
جرت وقائع الحادثة في محكمة شمال القاهرة، يوم أول من أمس، حسبما أورد موقع «اليوم السابع» الإلكتروني، عندما توجه الشاب حمادة حسين، إلى مبنى المحكمة للإدلاء بشهادة في قضية تعد بالضرب على ابن خالته أيمن حسين، أصيب على إثرها بعاهة مستديمة. وبينما كان الشاهد يتأهب للشهادة داخل قاعة المحكمة، احتك به أحد الأشخاص واشتبك معه، ثم وجه إلى وجهه وجسمه عددا من الطعنات، خلفت إحداها جرحا قطعيا في الوجه، لكنه تمكن من تفادي الطعنات الموجهة إلى صدره وبطنه. وبعدها حاول الجاني الفرار، إلا أن قوة الأمن الموجودة داخل القاعة تمكنت من القبض عليه، واتضح في ما بعد أنه يمت بصلة قرابة للمتهم بالقضية الأولى، وحاول إصابة الشاهد الرئيسي في القضية كي لا يتمكن من الشهادة على قريبه. هذا، وأحيل المتهم «الجديد» إلى نيابة قسم الوايلي (شمال شرقي القاهرة)، التي أمرت بإخلاء سبيله ولكن بعد التصالح مع المجني عليه.