أعلن المعهد الطبي للعيون في مدينة برشلونة الإسبانية، أول من أمس، أنه نجح في إعادة البصر إلى فتاة في الخامسة عشرة من العمر بعد سبع سنين من العمليات الجراحية. وتعود مشكلة الفتاة كارلا، وهي من مدينة خايين (جيّان)، بجنوب إسبانيا، إلى عام 2003، أي عندما كانت في الثامنة من العمر، عندما فوجئت بامرأة تعترض سبيلها وتلقي على وجهها حامضا كيميائيا. وأصاب الحامض عيني كارلا، التي نقلت فورا إلى المستشفى، غير أن الأطباء عجزوا في حينه عن إنقاذها من العمى. ويومذاك ادعت المعتدية وتدعى م. أ. أنها كانت تريد الانتقام من أم كارلا بعدما اكتشفت أن زوجها كان على علاقة غير شرعية بها. ولذا أقدمت على جريمتها الفظيعة بحق طفلة بريئة. وبعد جهود طبية طويلة ومعاناة مؤلمة قاستها الطفلة، مع سيل من الدعاوى القضائية، صادف أن ناقش برنامج تلفزيوني مشكلة كارلا ومعاناتها، فتطوع المعهد الطبي للعيون لمعالجتها، وبالفعل استطاع إعادة البصر جزئيا إليها، وهي الآن تستطيع تمييز الأشياء. وعلى الرغم من أن قوة نظرها الآن تقدر بـ50 في المائة، فإن كارلا مسرورة جدا كونها ظنت أنها ستبقى طول حياتها ضريرة. ويأمل الأطباء الآن في تحسن نظر كارلا، خاصة أنه في مثل هذه العمليات لا بد من مرور فترة زمنية لكي تستعيد العين كامل قوتها.