فلسطيني من بيت لحم يقاضي الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين

يطالب بتعويض 110 ملايين دولار.. لأنه مسيحي وليس من «كتائب الأقصى»

ساشا بارون كوهين
TT

رفع تاجر فلسطيني من مدينة بيت لحم دعوى أمام القضاء الأميركي ضد المخرج والممثل الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين، بتهمة القدح والذم، مطالبا بتعويض مقداره 110 ملايين دولار. وتشمل الشكوى النجم التلفزيوني الأميركي الشهير ديفيد ليترمان، صاحب برنامج «ليت شو» على قناة «س بي إس»، لأنه استضاف الكوميدي كوهين في برنامجه الحواري الذي وردت فيه إساءة إلى التاجر الفلسطيني.

كوهين، الذي اشتهر في موطنه بريطانيا بلقب «علي جي» وبتقليد شخصيات من عرقيات مختلفة بينها القزاقستاني «بورات» بطريقة كاريكاتورية، كان في فيلمه الجديد «برونو» قد قدم التاجر والمقاول الفلسطيني أيمن أبو عيطة باعتباره إرهابيا وعضوا في تنظيم «كتائب الأقصى». غير أن أبو عيطة أوضح في دعواه القضائية أنه مسيحي الديانة، كما أنه مواطن «محب للسلام وكاره للعنف»، وأن ما جاء في الفيلم الذي أنتجته شركة «إن بي سي يونيفرسال» ـ المملوكة لمجموعة متعددة الجنسيات ـ يمس بسمعته وبكرامته مسا بالغا.

للعلم، في الفيلم الكوميدي موضوع الدعوى، يلعب ساشا بارون كوهين دور شاب نمساوي يريد أن يقوم بعمل يلفت إليه الأنظار، فيسافر إلى الولايات المتحدة ثم إلى الشرق الأوسط زاعما قدرته على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وينتحل الممثل شخصية صحافي لكي يحاور أشخاصا حقيقيين من العرب واليهود، طارحا أسئلة فكاهية حول قضية جدية تماما. لكن سحر بارون كوهين انقلب عليه عندما زعم في حوار معه أنه التقى أبو عيطة في مكان سري من الضفة الغربية، بمساعدة عميل للاستخبارات المركزية الأميركية. أما أبو عيطة فقال في دعواه إن اللقاء حصل في فندقه، وفي منطقة يشرف عليها الجيش الإسرائيلي. وحسب الموقع الإلكتروني لمجلة «النوفيل أُوبزرفاتور» الفرنسية الذي نقل الخبر، أمس، رفض ديفيد ليترمان التعليق على الدعوى وكذلك القناة التي تبث البرنامج.