احتفالات طلبة أستراليا بنهاية السنة تثير سخط سكان المنتجعات

عندما تأكل السياحة الفوضوية نفسها

TT

في أستراليا ونصف الكرة الأرضية الجنوبية، تتسم هذه الفترة من السنة بالدفء. لكن الطقس الدافئ يسبب مشاكل لكثيرين من الأستراليين مع انتهاء الامتحانات المدرسية قبل بدء إجازات الميلاد ورأس السنة. ذلك أن الطلبة المراهقين يجتاحون هذه الأيام المنتجعات الشاطئية للاحتفال بعيدا عن رقابة الأهل، فيسببون إزعاجا بالغا للسكان المحليين، وبالأخص، على شواطئ ولاية كوينزلاند بشمال شرقي البلاد. وكالة «د.ب.أ» في تقرير لها ذكرت أن ما لا يقل عن 32 ألف طالب وطالبة قصدوا منطقة غولدن بيتش الشهيرة إلى الجنوب من مدينة بريزبين، عاصمة كوينزلاند، للمشاركة بحفلات صاخبة باتت حتى للبعض منهم مملة ومزعجة. وتبعا للشرطة المحلية، سجلت 600 حالة توقيف في الأسبوع الأول فقط من موسم حفلات الخريجين هذا العام معظمها بسبب السكر العلني أو المشاجرات المتسببة عن الإفراط في الشراب والاحتفال. في حين أن السكان المحليين أخذوا يتضايقون ويشكون من هذه الحفلات التي يرون أنها «خرجت عن نطاق السيطرة»، مطالبين سلطات الولاية بالتدخل بحزم لإبعاد هؤلاء المراهقين.

أحد مسؤولي الشرطة اعتبر في تصريح له أمس أن احتفالات الطلاب «ما عادت أكثر من مناسبة لتعاطي المسكرات تمولها الولاية». وحتى توني وايت، رئيس غرفة التجارة الشمالية لمنطقة غولدن بيتش، علق قائلا «أعتقد أنه أمر بات يثير الاشمئزاز، فعلينا التخلص من حفلات نهاية العام لأننا لسنا بحاجة إليها إطلاقا. إنها تعطي منطقة غولدن بيتش صورة فظيعة في عموم البلاد». أما رئيسة حكومة الولاية آنا بلاي فتوافق على الصورة السيئة، مشيرة إلى أن «من كانوا يشجعون هذه الحفلات في البداية يشعرون الآن بالذعر من الوحش الذي أوجدوه، لأنه يبعد السياح والمستجمين الآخرين». لكنها في المقابل تقول إن حكومة كوينزلاند «ليست الجهة التي تقرر إرسال الخريجين إلى غولدن بيتش، فهم يذهبون إلى هناك في مجموعات كبيرة ويجدون من يؤمن لهم الحجوزات».