مصري أضاع «تحويشة العمر» في محاولة فاشلة لتهريب آثار مزيفة

تعرض لإغماءة عند اتهامه وبعد ظهور براءته

TT

تعرض راكب مصري لحالة إغماء بمطار القاهرة الدولي، حينما ظن أن «سَتْرَهُ» قد انكشف وأن سلطات أمن المطار ستقوم بالقبض عليه بتهمة تهريب الآثار إلى الخارج، وبعد إفاقته وإخباره أنه لا يواجه أي اتهام، تعرض لإغماءة ثانية إذ اكتشف أنه وقع ضحية لعملية نصب واحتيال قام بها باعة تماثيل مقلدة على أنها قطع أثرية أصلية.

وقعت الحادثة أمس أثناء إنهاء أحد الركاب المتوجهين إلى برشلونة إجراءات سفره بصالة المغادرة بمطار القاهرة، حيث اشتبه رجال الأمن فيما تحتويه أمتعته عند عبورها بجهاز الأشعة، وقاموا بفحصها، لكن الراكب تعرض فجأة لحالة هبوط بالدورة الدموية، وإغماءة لشعوره باقترابه من السجن، نظرا لاحتواء الأمتعة على وجهين فرعونيين مصنوعين من الخشب وقطعة حجرية تحمل رسما لوجه الإله الفرعوني حورس، اشتراها بمبالغ طائلة بغرض تهريبها إلى إسبانيا طمعا في بيعها هناك مقابل «ثروة» من المال.

وعلى الفور تم استدعاء طبيب الحجر الصحي لفحص الرجل، وأفاد الطبيب بضرورة نقله بصورة عاجلة إلى المستشفى لسوء حالته وكبر سنه.. وقامت سلطات المطار ومفتش الآثار بميناء القاهرة الجوي بفحص المضبوطات، واكتشفوا أنها قطع جيدة التقليد وأنها ليست أثرية أصلية ولا تخضع لقانون حماية الآثار.

وعند إبلاغ الرجل بالأمر بعد إفاقته، وبدلا من أن يفرح لنجاته من التورط بعملية تهريب للآثار وتعرضه للسجن، فقد الوعي مرة أخرى إذ اكتشف أنه تعرض للاحتيال من قبل باعة الآثار المقلدة الذين حصلوا منه على أموال طائلة تمثل «تحويشة عمره»، مقابل «آثار مضروبة» لا تساوي في الحقيقة إلا بضعة جنيهات.