محكمة ألمانية تحرم طبيبا من ممارسة المهنة بعد إدانته بارتكاب مخالفات ضريبية

اعتبرت أن تصرفه يفقده «الثقة» المطلوب توافرها فيه

TT

هانوفر (ألمانيا) ـ د.ب.أ: قضت محكمة لونبورغ العليا في ألمانيا أمس بأن الطبيب الذي يرتكب بالتمادي مخالفات ضريبية لا يصلح لأن يعمل في مهنة الطب. وجاء حكم المحكمة ليزكّي حكما سابقا للمحكمة الإدارية في مدينة هانوفر، بشمال ألمانيا، مؤكّدا أن الطبيب يفقد شرف الحق بممارسة الطب بعد تورطه في مخالفات ضريبية جسيمة.

يتعلّق الحكم بطبيب عيون أخفى لنحو عشر سنوات مبالغ طائلة من دخل عيادته تقدّر مع فوائدها بنحو 877 ألف يورو. ولقد أدين الطبيب وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ. أما الطبيب فبرّر إخفاءه البيانات الضريبية الصحيحة حول دخل عيادته بخوفه من تردّي الوضع الاقتصادي، غير أن السلطات القضائية وصفت هذا التبرير بـ«الساذج»، لا سيما أن متوسط دخل العيادة السنوي يزيد على 200 ألف يورو.

وبناء عليه، قضت محكمة لونبورغ أن من يصرّ بهذه الطريقة على التهرّب الضريبي يفقد الثقة المطلوبة في من يمارس الطب، الذي يهدف أساسا إلى تحقيق صالح المريض.. وليس الصالح المادي للطبيب.