بعثة مصرية ـ أوروبية تكتشف برج بوابة معبد إيزيس في مياه الإسكندرية

بالقرب من قبر كليوباترا عند الميناء الشرقي

TT

أعلنت بعثة آثار مصرية ـ أوروبية مشتركة عن كشف أثري مهم بالميناء الشرقي في مياه البحر المتوسط بمدينة الإسكندرية، وهو عبارة عن برج البوابة الضخمة لمعبد إيزيس. وسيعمل الأثريون المصريون والأجانب من بعثات أوروبية مختلفة للآثار على انتشال البرج، وسيشهد عملية الانتشال كل من وزير الثقافة المصري فاروق حسني والدكتور زاهي حوّاس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وسيعقدان مؤتمرا صحافيا عالميا غدا الخميس يخصصانه لشرح أهمية الاكتشاف، وإبراز الجهود المبذولة في الكشف عن أسرار الآثار الغارقة. البرج سينتشل من حيث هو، قرب قبر كليوباترا بالميناء الشرقي، وسيعرض ـ كما ذكر حوّاس ـ في متحف الآثار الغارقة الجاري بناؤه في منطقة ستانلي بالإسكندرية، وسيعرض معه ما يزيد على 200 قطعة أثرية تم انتشالها خلال السنوات الماضية من مياه البحر المتوسط.

من ناحية ثانية، يأتي الاكتشاف الجديد بعد توقف البحث عن الآثار المصرية الغارقة لمدة عقد من الزمن بهدف إعطاء فرصة لجهود ترميم ما سبق اكتشافه خلال تسعينات القرن الماضي، بحيث لا تتراكم المكتشفات الأثرية دون ترميم. هذا، وطافت الآثار المنتشلة، على مدى أكثر من ثلاث سنوات، عدة مدن أوروبية ويابانية إلى أن عادت إلى مصر في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، حيث وزّعت على المخازن المتحفية بالإسكندرية ومتحف الإسكندرية القومي، بانتظار اكتمال تشييد متحف الآثار الغارقة، الذي تشرف على تشييده منظمة اليونسكو، وذلك عقب الاتفاق الذي تم مؤخرا بين الوزير حسني ومديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا.