ضبطت كاميرات خاصة داخل المحكمة الجزئية في مكة المكرمة، العاصمة المقدسة، كمية مخدرات متروكة عند درج المحكمة. وقد أظهرت الكاميرات داخل المبنى أن شخصا ملثما كان قد ترك المخدرات لكي يتسلمها أحد الموقوفين المقرر محاكمتهم في اليوم التالي. وكان أحد رجال الأمن التابعين لشرطة أمن المحكمة الجزئية قد تنبه إلى وجود الكيس تحت الدرج. وعندما فتحه فوجئ بكمية المخدرات موجودة بداخله، فبادر على الفور إلى إبلاغ الجهات الأمنية بالأمر، لكنها فضلت إبقاء الكيس مكانه ومتابعة ما سيحدث له وضبط متسلّمه عن طريق كاميرات التصوير الأمنية. الرائد عبد المحسن الميمان، الناطق الإعلامي باسم شرطة العاصمة المقدسة، أوضح أن رجل الأمن الذي ضبط الشحنة «تنبّه لوجودها عند مباشرته مهام عمله صباح (أول من) أمس، ولاحظ، خصوصا، أن الكيس كان موضوعا بطريقة احترافية في درج المحكمة بحيث لا يراه أحد، وبعد التحريات استقر رأي رجال الأمن على إبقاء الكيس حيث كان، ورصد ومتابعة كل من يمر عبر درج المحكمة». وأضاف الميمان أنه «من خلال متابعة حركة الداخلين والخارجين من وإلى مبنى المحكمة، اتضح أن أحد الموقوفين الذين أتي بهم من السجن إلى المحكمة للنظر في قضاياهم، انثنى أثناء نزوله على الدرج للخروج من المبنى، وكأنه يعدل من وضعية حذائه، وألتقط الكيس. وعندها قبض عليه رجال الأمن، وجرى تحويله إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات معه، ومعرفة الشخص الآخر الذي وضع الكيس لتمكين الموقوف من تهريب كمية المخدرات إلى داخل السجن».