تقاعدت في قرية ستافن النائية بجزيرة سكاي، إحدى الجزر الاسكوتلندية، أقدم موظفة بريد في عموم بريطانيا، وذلك بعدما أمضت في العمل أكثر من 60 سنة.
الموظفة آن غيليس (84 سنة)، ستختم نهاية ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومعه نهاية 2009، آخر رسالة بريدية بعدما قررت التقاعد. وكانت آن، وفق وسائل الإعلام البريطانية، ومنها موقع «المايل» الإلكتروني، قد عينت نائبة لمدير مكتب بريد في جزيرة سكاي، ضمن أرخبيل جزر الهبريديز الداخلية بغرب اسكوتلندا، بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة. يومذاك كانت الرسائل تأتي على متن عربات تجرها الخيول، كما شكّل البرق ـ أو التلغراف ـ ثورة في عالم الاتصالات. ومن الطرائف أن بين الطرود البريدية التي كان من المعتاد إرسالها.. البيض. وقالت في تصريح صحافي، «في الماضي كان كثيرون من الناس يأتون (إلى مكتب البريد) لإرسال الدجاج إلى (مدينة غلاسغو.. وكانوا يأتون ومعهم الدجاجة وعليها لاصق على قدمها، كما كنا نرسل كميات كبيرة من البيض أيضا». أما الفترات الأكثر إشغالا لآن ومكتبها البريدي فكانت عندما يتزوج أحد سكان الجزيرة السابقين، إذ كان يهرع الأهل والأصدقاء إلى مكتب البريد لإرسال برقيات التهاني، وكان ضمن مسؤوليات آن إرسال البرقيات وتولي وظيفة موزع المكالمات الهاتفية أيضا. مما يذكر أن التقدم في السن لم يمنع آن من مواكبة التقدم التكنولوجي، إذ إنها تعلمت التعامل مع الكومبيوتر. ومع حصول آن على تكريم مستحق بمناسبة انتهاء فترة عملها الطويلة، علق آندي بايفيلد، مدير هيئة البريد في اسكوتلندا قائلا «لقد أسهمت السيدة غيليس في الكثير من التغييرات في قطاع البريد، إلا أن في رأس أولوياتها دائما كان هدف تقديم أفضل خدمة للعملاء».