قام ستة مصريين بفرض سطوتهم على سوق بنها الشهيرة بشمال القاهرة، والمعروفة باسم سوق الاثنين، محاولين تقليد فتوات الثلاثينات في جباية الأموال من الأسواق.
وراقبت الشرطة تحركات الأشقياء الستة، وتم القبض عليهم بعد أن تأكدت السلطات الأمنية من مداومتهم إشاعة الذعر بين رواد السوق والحصول على أموال من التجار بالقوة مستخدمين في ذلك العصي والأسلحة البيضاء. الأشخاص الستة، بحسب الشرطة، كانوا قد أدينوا من قبل في عدة جرائم سرقة.
وأشار مصدر بالشرطة إلى أن أحد المتهمين الستة قال إنه وزملاءه لجأوا إلى فرض إتاوات على طريقة الفتوات التي تعرضها بعض الأفلام المصرية عن حقبة الثلاثينات والأربعينات في بعض الأسواق القديمة في مصر، بعد أن شاهدوا بعضها في التلفزيون مؤخرا.
واعتقد هؤلاء الأشقياء أن مهمة الفتوة هي جباية الأموال من الناس في الأسواق، بينما كانت شخصية الفتوة قديما تعني حماية الشخص القوي (الفتوة) للمنطقة التي يعيش فيها، وهذا لم يعد موجودا، بعد أن أصبحت مهمة حفظ الأمن موكلة إلى الشرطة. واعتاد المتهمون الستة دخول سوق الاثنين وطلب إتاوات من التجار والاعتداء على من يرفض الانصياع لأوامرهم، مما أدى إلى كثرة شكاوى الباعة المنتشرين في السوق.
وقام الرائد هاني أبو سريع، رئيس مباحث قسم بنها، بمراقبة السوق في وقت الذروة، وحين بدأ الأشقياء في ممارسة عملهم، وإشاعة الخوف والذعر في السوق، قام برفقة قوة من المباحث بالقبض عليهم، وإحالتهم إلى محمد علام، وكيل النيابة ببنها الذي قرر حبسهم على ذمة التحقيق.