من دون آلاف المسافرين على متن قطار «يوروستار»، الذي كان متجها من باريس إلى لندن، مساء الجمعة الماضي، والعالقين داخل عرباتهم في نفق بحر المانش، بسبب عطل طارئ، حظيت كلوديا شيفر بمعاملة خاصة لمجرد أنها نجمة محبوبة.
عارضة الأزياء والممثلة الألمانية الشقراء البالغة من العمر 39 عاما، تمكنت من إقناع المشرفين على القطار بأنها متعبة ولا تستطيع الانتظار ولا بد من أن تعود لترتاح في منزلها اللندني، استعدادا لنهار تال حافل بالمواعيد. وبناء عليه، تم السماح لشيفر بالترجل من القطار الذي حجزته، حال خروجه من النفق إلى الساحل البريطاني بسبب الثلوج التي تهطل على أوروبا، حاليا. ولأسباب تتعلق بالسلامة، لم يسمح للركاب بمغادرة القطار الذي كان متوقفا قريبا من مدينة فوكستون البريطانية، على ساحل البحر، غير بعيد من ميناء دوفر.
واقتيدت العارضة التي كانت الأشهر عالميا في حقبة التسعينات من القرن الماضي، إلى محطة القطار في المدينة، حيث كانت في انتظارها سيارة خاصة. ونشر الخبر الموقع الإلكتروني لمجلة «برومييه» الفنية الباريسية، أمس، في حين رفض المتحدث باسم شركة «يوروستار» التعليق عليه بحجة أن العارضة كانت تسافر بشكل يخفي هويتها.
وتعرقلت رحلات آلاف المسافرين على متن القطارات التي تربط بين العاصمتين الفرنسية والبريطانية، ممن استعدوا لقضاء موسم عطلات الميلاد ورأس السنة في فنادق دافئة أو في ضيافة الأقارب والأصدقاء، لكنهم وجدوا أنفسهم، ومع أطفالهم أحيانا، سجناء عربات القطار المتوقفة لساعات طوال. وأثارت عرقلة الرحلات خلال الأيام الخمسة الماضية، بسبب أعطال فنية تسببت فيها الثلوج، استهجان جهات إعلامية وسياسية بسبب عجز دول كبرى في أوروبا عن مواجهة موجة صقيع.