في مبادرة غير تقليدية قام كاهن في إنجلترا بنصح أتباعه بتقبل عمليات السرقة التي تحدث في المحلات التجارية لا سيما في الوقت الذي يتزايد فيه العوز والحاجة. وذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن الكاهن تيم جونز قال لجمع المصلين في كنيسته في مدينة يورك إن السرقة قد تكون أحيانا هي ملجأ العائلات الفقيرة، وإنها تعد أفضل من اللجوء لوسائل أخرى للحصول على المال مثل «البغاء أو السطو على البيوت».
ولكن جونز الذي عمل لفترة من حياته كواعظ في أحد السجون، أضاف أنه من الأفضل أن تستهدف عمليات السرقة سلاسل المتاجر الضخمة وليس المحلات العائلية الصغيرة.
وقال «نصيحتي ككاهن هي السرقة ليس لأني أعتقد بأن السرقة هي شيء جيد أو غير مضر لأنها كذلك. ولكني فقط أطلب أن تكون السرقة محدودة وألا تكون من المتاجر العائلية الصغيرة، ولكن من سلاسل المحلات الضخمة، علما بأن تلك المحلات توزع الخسائر على المستهلكين من خلال زيادة الأسعار».
ولئلا تفهم عظته على أنها رخصة مطلقة بالسرقة، شدد جونز على ضرورة «ألا يسرق الناس أكثر مما يحتاجونه» وألا يفعلوا ذلك بعد انتفاء فترة الحاجة.
في الوقت نفسه وجه جونز انتقادات شديدة للمجتمع الذي قال عنه إنه لا يترك للمحتاجين إمكانية أخرى سوى اللجوء للجريمة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأكد جونز أنه لا يرغب في أن يفهم كلامه على أنه دعوة محضة لسرقة المتاجر، وقال: «هذا نداء للمجتمع بألا يعامل أكثر الناس احتياجا فيه بلا مبالاة واحتقار».
وأثارت هذه التصريحات غضب رجال الشرطة في بريطانيا رغم هذا التوضيح. وقال رئيس الشمامسة في يورك إن نصيحة جونز لا تعبر عن الكنيسة، وقال إن السرقة لا يجب اعتبارها كملجأ أخير للفقراء مضيفا «كنيسة إنجلترا لا تنصح أيا من رعاياها بالسرقة أو بخرق القانون بأية حال».