على غرار المثل الشعبي «تيجي تصيده يصيدك»، استقبل ضابطان مصريان من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الإسماعيلية قرارا قضائيا يدينهما، بعد أن قررت محكمة جنايات الإسماعيلية، إحالتهما إلى التحقيق بتهمة التقصير في أداء مهامهما في ضبط إحدى قضايا المخدرات، التي قضت المحكمة فيها ببراءة ثلاثة متهمين.
وقالت المحكمة، التي عقدت برئاسة المستشار الدكتور فتحي محمد، إن تقصير الضابطين في اتخاذ الإجراءات القانونية التي من شأنها ثبوت الجريمة على المتهمين، كان السبب في حكمها ببراءتهم. وقررت المحكمة إحالة الضابطين، أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة رائد، ويتبعان الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إلى النيابة العامة، بإشراف المستشار عصام عبد المطلب، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، برئاسة المستشار مجدي الديب المحامي العام الأول لمدن القناة وسيناء، إلى التحقيق. وكان الضابطان قد تمكنا من ضبط نحو 150 كيلوغراما من البانجو مدفونة في إحدى المناطق الصحراوية في منطقة التل الكبير بالإسماعيلية (شرق القاهرة)، وكشفت تحرياتهما أن ثلاثة من تجار المخدرات كوّنوا تشكيلا عصابيا لترويجها.
وتمكن الضابطان من القبض على متهم واحد، فيما فر المتهمان الآخران، وقضت المحكمة ببراءة المتهمين الثلاثة، وإحالة الضابطين إلى التحقيق بسبب التقصير في الإجراءات القانونية أثناء عملية الضبط. وفيما تستعد نيابة الإسماعيلية لإجراء تحقيقاتها مع الضابطين. أفاد مصدر أمني أن إحالة الضابطين إلى التحقيق لا يعني إدانتهما وأن التحقيقات قد تبرئهما.