المطالبة مجددا بإلغاء يوم سقوط غرناطة يوما للمدينة والتعويض عنه بيوم آخر

TT

تجددت المطالبة، أمس السبت، بإلغاء يوم 2 يناير (كانون الثاني) يوما رسميا لمدينة غرناطة، جنوب إسبانيا، وهو اليوم الذي سقطت فيه آخر مملكة عربية في الأندلس، مملكة غرناطة عام 1492.

وتحتفل المدينة عادة كل عام رسميا وشعبيا بهذه المناسبة، وهو يوم عطلة للمدينة، وقد انطلق ظهر أمس من بلدية المدينة موكب الاحتفال محاطا بأفراد من رجال الجيش، وطاف بعض شوارع المدينة، وصولا إلى الكنيسة التي دفن فيها الملكان اللذان سقطت على أيديهما مملكة غرناطة العربية، الملكة إيزابيل وزوجها فرناندو، وهناك أقيم القداس وتم وضع إكليل من الغار والزهور على القبرين.

من جهة أخرى أعلنت «جمعية غرناطة» أنها ستنظم احتفالا من أجل الحوار بين الثقافات وضد سقوط غرناطة، ومن أجل تكريم الغجر واليهود والعرب الذين طردوا، ومن أجل التضامن مع كل فئة اضطهدت. وأصدرت «جمعية الشعب الأندلسي»، يوم الجمعة، بيانا قالت فيه: «نريد أن نعبر عن رفضنا التام لاحتفالات سقوط غرناطة.. ونطالب بإلغاء هذه الاحتفالات حالا، وإحلال يوم 26 مايو (أيار) محلها يوما لغرناطة». ويوم 26 مايو هو اليوم الذي تم فيه إعدام ماريانا بينيدا، عن ستة وعشرين عاما (1804 - 1831) وهي إحدى الشخصيات الغرناطية المشهورة بوقوفها ضد الاضطهاد والحكم المطلق في مدريد، وقاومت الدكتاتورية منذ صغرها، حتى ألقي القبض عليها وحوكمت بشكل صوري، وصدر عليها حكم بالإعدام، ووقعه الملك فرناندو السابع، وتم تنفيذ الحكم يوم 26 مايو (أيار) عام 1831.