سرقة 30 لوحة تتجاوز قيمتها المليون يورو من منزل بجنوب فرنسا

TT

كشفت مصادر في شرطة ميناء طولون الواقع في جنوب فرنسا، أمس، عن سرقة نحو ثلاثين لوحة لكبار الرسامين من منزل يملكه أحد الأثرياء في بلدة لاكاديير القريبة من الساحل. وبين المسروقات لوحات للفنان الإسباني الأشهر بابلو بيكاسaو ولزميله الفرنسي هنري روسو، تتجاوز قيمتها المليون يورو.

وفي حين كانت إخبارية سابقة قد أفادت بسرقة لوحة للرسام مودلياني، فإن المحققين عثروا عليها في المنزل. وهم قدروا أن السطو على باقي اللوحات تم بين الأربعاء والخميس الماضيين. فقد تسلل اللص، أو اللصوص، إلى المنزل بعد أن كسروا نافذة كبيرة. وكان الحارس قد اكتشف السرقة، بعد ظهر الخميس، وأخبر الشرطة.

وفي حين لم تحدد المصادر هوية صاحب المنزل، فإنها ذكرت أنه فرنسي كان وقت الحادث في إجازة في السويد. وتم الاتصال به للتأكد من أن اللوحات حقيقية ومعرفة تقديراته لأثمانها. وقد عاد المالك إلى بيته في جنوب فرنسا لمواكبة التحقيق ومساعدة المحققين في عملية جرد لمحتويات المنزل وتحديد المبلغ الإجمالي للسرقة. كما تم إخطار المكتب المركزي الفرنسي لمكافحة تهريب الأعمال والممتلكات الثقافية.

تأتي هذه السرقة بعد الضجة التي أثارها، اختفاء لوحة للرسام الفرنسي إدغار ديغا، الشهر الماضي. فقد امتدت يد اللصوص إلى لوحة مرسومة بألوان الباستيل عنوانها «المنشدون»، من ممتلكات متحف «أُورساي» للفن الحديث في باريس، وكانت معروضة مع لوحات أخرى، على سبيل الإعارة، في متحف «كانتيني» في مرسيليا. وغالبا ما تتركز حوادث السطو على الأعمال الفنية الثمينة في مناطق الساحل الجنوبي لفرنسا نظرا لوجود المئات من يخوت وفيلات الأثرياء الأجانب التي يسكنونها خلال موسم الصيف وتبقى خالية في مثل هذا الموسم من السنة.