الهولنديون أنفقوا 100 مليون دولار على الألعاب النارية ليلة رأس السنة

أدت إلى فقدان البعض للبصر

TT

استقبل مستشفى العيون بمدينة روتردام الهولندية 22 شابا في ليلة رأس السنة يعانون من إصابات في العين، ناجمة عن الألعاب النارية. وكان ثلاثة منهم يحتاجون إلى استئصال العين، ليصل مجموع من يفقد عينه هذا العام إلى ستة أشخاص. وقد بدأت رابطة أطباء العيون حملة في العام الماضي لتقليص عدد الحوادث التي تؤدي إلى تلف العين والتي تسببها الألعاب النارية المستخدمة في احتفالات رأس السنة الجديدة. وفي العام الماضي فقد 15 شخصا إحدى العينين، ومعظم الضحايا كانوا فتيانا في نحو الخامسة عشرة من العمر.

وأنفق الهولنديون 68 مليون يورو (100 مليون دولار تقريبا) على الألعاب النارية هذا العام، وهو رقم أكبر من العام الماضي.

وعلى الرغم من ذلك تقول وسائل الإعلام الهولندية إن الاحتفالات بالعام الجديد في هولندا مرت بسلام «نسبي»، حيث شهدت عددا من الحوادث أقل من العام الماضي. وقال تقرير أولي صادر عن وزارة الداخلية إنه تم تسجيل أكثر من 2400 حادث، وهو ما يقل بعدة مئات مما سجل في عام 2008. وتوزعت حوادث بداية هذا العام كالآتي: 870 حالة من حالات الحرائق المتعمدة مقابل 1370 حالة في عام 2008.

وأعربت وزيرة الداخلية خوسيه تير هورست عن غضبها من أعمال العنف، مضيفة أنها «صدمت» لأنه توجب نشر المزيد من ضباط الشرطة خلال احتفالات رأس السنة الجديدة. ودعت الوزيرة إلى فرض غرامات صارمة على مثيري الشغب، كما تريد في حالة تكرار ارتكاب المخالفة أن تفرض غرامات تصل قيمتها إلى 10 آلاف يورو. وهو ما تم تطبيقه على نطاق صغير كتجربة هذا العام. وتريد الوزيرة التوسع في هذه الخطة العام المقبل. هذا وقدرت الرابطة الهولندية لشركات التأمين الأضرار الناجمة عن احتفالات ليلة رأس السنة بثمانية ملايين يورو، وهو رقم يقل بمليون يورو عن العام الماضي. وألقت الشرطة القبض على 350 شخصا في أربع مدن رئيسية، وتقول إنها ظلت طوال الأيام الماضية «مشغولة للغاية»، ولكنها تصف الوضع بأنه يمكن التحكم فيه. وكانت معظم الاعتقالات (أكثر من 150) في مدينة روتردام، حيث كانت الشرطة أكثر صرامة من العام الماضي، عندما تحول حفل أقيم على الشاطئ إلى أعمال عنف وتوفي أحد مرتادي الحفل من الشباب.