الفرنسيون أنفقوا 21 مليار يورو على المقامرة واليانصيب.. العام الماضي

رغم الأزمة الاقتصادية وتزايد أعداد العاطلين عن العمل

TT

إنه مبلغ يصلح لأن يكون ميزانية لدولة صغيرة، ذاك الذي ينفقه الفرنسيون على ألعاب التسلية والحظ. فقد كشفت إحصائية نشرت أمس أن 59.1 مليون يورو تذهب، كل يوم، إلى خزائن شركة اليانصيب الوطنية، وسباقات الخيل، وكازينوهات القمار. وعلق محرر وكالة الصحافة الفرنسية التي قامت بالدراسة بالقول: إنه مبلغ يعادل ثمن طائرة من نوع «إيرباص A 320» أو ما يكفي لتشييد مدرستين ثانويتين في العاصمة.

وتصاعد إنفاق الفرنسيين على الألعاب النقدية في السنوات السبع الأخيرة من 47.5 مليون يورو، في اليوم، إلى نحو 60 مليونا هذا العام، رغم الأزمة الاقتصادية وتزايد أعداد العاطلين عن العمل. وهي ظاهرة لا تثير دهشة علماء الاجتماع لأن ميل الفرد إلى المقامرة يزداد، كما يبدو، مع انسداد أبواب الرزق في وجهه.

وتأتي هذه الدراسة على سبيل استكشاف الساحة المحلية قبل البدء بفتح المجال المحلي واسعا أمام ألعاب المقامرة عبر الشبكة الإلكترونية والرهانات على نتائج المباريات الرياضية، مثلما يجري في بريطانيا، مثلا. وهو أمر لن يسمح به القانون الفرنسي قبل صيف العام الحالي.

وسجلت المؤسسات التي تدير ألعاب اليانصيب وسباق الخيل وكازينوهات القمار أرباحا زادت على 21 مليار يورو خلال عام 2009. مع العلم أن أرباح نوادي القمار تراجعت بنسبة 9 في المائة خلال العام الماضي. ولا يأخذ رقم الأرباح في الحسبان المبالغ التي ينساها اللاعبون في الأجهزة التي يجري اللعب فيها بالقطع النقدية الصغيرة، ولا المراهنات غير الشرعية على النتائج الرياضية، ولا المقامرة عبر المواقع الأجنبية العديدة المنتشرة على الإنترنت ويرتادها عشرات الآلاف من الفرنسيين.