السجن 15 سنة لجيسيكا ابنة شقيق السياسي البريطاني كوينتن ديفيس

بجانب إخضاعها لعلاج نفسي بعد إدانتها بجريمة قتل

TT

حكمت محكمة الجزاء في فرساي، بالضواحي الغربية للعاصمة الفرنسية باريس، بسجن جيسيكا ديفيس، ابنة شقيق السياسي والوزير البريطاني الثري كوينتن ديفيس، لمدة 15 سنة، وذلك بعد إدانتها بقتل مواطن فرنسي وهي في حالة سكر. وأوجبت القاضية أن تترافق العقوبة مع إخضاع جيسيكا لعلاج طبي ونفسي لمدة 10 سنوات. وكان الادعاء العام قد طلب لها، أول من أمس، السجن لمدة 12 سنة بعد جلسات استغرقت يومين.

جيسيكا (30 سنة) كانت قد قتلت شابا تعرّفت عليه في يوم الحادث نفسه الذي وقع في منزلها بفرساي في خريف 2007. وقد اتصلت بالشرطة واستدعتهم إلى بيتها حيث كان المجني عليه يرقد عاريا وقد نزف دماء كثيرة بفعل إصابته بطعنتين، إحداهما في الصدر بعمق 12 سم أدت إلى وفاته. وقالت جيسيكا في التحقيقات الأولية إنها لا تتذكر ما حدث لأنها كانت قد تناولت خليطا من الكحول والمخدرات.

هذا، وأخذت القاضية في الاعتبار المشكلات التي كانت المتهمة تعاني منها وانتماءها إلى عائلة ثرية وإلى ما يسمى «الشبيبة الذهبية» التي تجد كل الممنوعات متاحة لها. كما أشارت إلى «الذاكرة الانتقائية» للمرأة التي تنسى التفاصيل وتعيش في فوضى عقلية.

من جهتها، أخذت جيسيكا ديفيس الكلام قبل انسحاب هيئة المحكمة للتداول في الحكم، فعبّرت عن ندمها المتواصل واستعدادها لتحمل مسؤولية ما قامت به على الرغم من أنها لا تملك تفسيرا لما حدث. وهو الأمر الذي كانت قد ذكرته، في الجلسة الأولى للمحاكمة يوم الاثنين الماضي، وكررت أنها عاجزة تماما عن تذكر لحظة الجريمة، قائلة: «كأن هناك نصف ساعة ناقص من ذاكرتي».

أما تقارير أطباء النفس والأعصاب الذين انتدبتهم المحكمة لفحص المتهمة فأفادت بأن حالة فقدان الذاكرة هذه معروفة علميا، وقد تنجم عنها آليات قمع وعنف ضد الآخرين. وساهم هذا التشخيص في إنقاذ المتهمة من عقوبة أقسى كانت يمكن أن تصل إلى السجن لمدة 30 سنة.