أنغولي يجلب فتيات إلى النمسا مستغلا أوراق ابنته الرسمية

ادعى أن والده خدعه وأرسل إليه فتاة تشبه ابنته إيزابيل

TT

دأب مواطن أنغولي على اصطحاب عدد من النساء إلى النمسا على أساس أن كل واحدة منهن هي ابنته إيزابيل، مستغلا الأوراق الثبوتية القانونية التي نجح في استخراجها لها عام 2004، وحصل سايمون، الأنغولي الأصل (43 عاما)، على حق اللجوء والإقامة في النمسا، وكانت بصحبته آنذاك الصغيرة إيزابيل التي أكد أنها ابنته.

واندمجت إيزابيل في مدرستها الجديدة بالعاصمة فيينا، وتعلمت اللغة الألمانية، وكونت صديقات أحببنها وذلك حتى نهاية العام الدراسي 2006، حيث انقطعت أخبارها فجأة، ليعود الحديث عنها مرة أخرى ويتشعب، عندما بادرت معلمة من معلمات مدرستها السابقة بإجراء محاولات جادة من البحث عن إيزابيل، التي وافتها بخطاب حزين من أنغولا، شاكية من أن والدها قد خدعها وسافر من دونها إلى النمسا مستبدلا إياها بفتاة أخرى، بل فتيات، وتمضي إيزابيل راجية من معلمتها التي أحبتها كثيرا ورعتها أن تساعدها في العودة للنمسا، لتواصل ما أتيح لها من فرص تعليم وحياة أفضل.

لم تهمل المعلمة ما تضمنه الخطاب، خاصة أنها أحزنها فراق طالبتها الفجائي كما أحزن بقية طالباتها بالفصل الذي كانت إيزابيل قد انتظمت فيه، وبعد سؤال هنا هناك، تكشف وجود فتاة أخرى تحمل اسم إيزابيل ولها ذات الأوراق الثبوتية بمدرسة أخرى.

بعد أكثر من معاينة، وإصرار من جانب المعلمة وعدد من تلميذاتها، تبين أن الفتاة ليست إيزابيل اللاتي عرفنها حق المعرفة، تطور الأمر بعد أن قادت المعلمة الوالد لجلسة أمام المحكمة، خاصة بعد تزايد الشكوك أنه قد عمد إلى تسجيل أكثر من فتاة بذات الاسم والأوراق، لكنه قال إن والده قد خدعه وأرسل له هذه الفتاة التي لمح بعض التغييرات في معالمها عن معالم ابنته إيزابيل، غير أن والده وعددا من أقربائه أقنعوه بأن التغيير يعود لتغييرات طبيعية في ملامح ابنته التي نمت وكبرت في أثناء سنوات غيابها عنه بأنغولا.

وأمرت المحكمة بإجراء اختبار للتحقق من فصيلة التحليل المعملي لفصيلة الـ«دي إن إيه» للفتاتين، يبقى الأمر معلقا مع قلق ينتاب المعلمة أن تموت الحقيقة خاصة أن جزءا من التحري سيجري بالنمسا وجزءا بأنغولا.