«غرام وانتقام».. على الطريقة الألمانية

حقد على حبيبته فنشر صورها الفاضحة على الإنترنت

TT

انقلب الحب الجارف في قلب شاب ألماني إلى حقد بعدما هجرته حبيبته، فنشر صورها العارية على شبكة الإنترنت انتقاما منها.

كان الشاب، واسمه ساشا.ك (36 سنة)، قد تعرف إلى حبيبته السابقة بيتينا.هـ (32 سنة) وأحبها «أون لاين» أيضا عبر شبكة الإنترنت، قبل انقلاب الحب الجارف إلى حقد عميق ترجم نفسه انتقاما على صفحات التعارف الإلكترونية على صور «تشهير إلكتروني» يدخل ضمن الأعمال الإجرامية. إذ حكمت محكمة دوسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي ووستفاليا، على ساشا.ك بالسجن لمدة سنتين ونصف السنة بعدما أدانته بـ«التشهير إلكترونيا» بصديقته السابقة بيتينا.

بيتينا تقول إن سبب قطعها علاقتها بساشا هو أنها اكتشفت أنه كان يسرق حاجياتها ومالها، ولذا طردته من بيتها. في حين يزعم ساشا أنها تخلت عنه بعدما تعرفت إلى شخص آخر عبر الإنترنت. وحول انتقامه يدّعي ساشا أن حبيبته السابقة سمحت له بمحض إرادتها بتصويرها عارية، لكن بيتينا أصرت أمام القضاء على أن المدعى عليه انتهز الفرصة في غفلة منها وصورها وهي عارية بواسطة هاتفه الجوال.

إلى ذلك، ويبدو أن ساشا لم يحسب حسابا لرسائله التهديدية على البريد الإلكتروني، لأنه كتب إلى بيتينا عدة مرات محذرا إياها من «حبه المدمر» إذا تركته. وكانت النتيجة أن أطلعت المحكمة على هذا الرسائل التي تزامنت مع انفصالهما، وبدء ظهور الصور الفاضحة على الإنترنت. ولقد ثبت للمحكمة أن نادي الرماية الذي تنتمي بيتينا إليه قد تسلم الصور، وكذلك أصدقاء الفتاة في مدينة دوسلدورف التي يعيش فيها أيضا زوج أختها. وأسفر تتبع مصدر الصور على الشبكة عن كشف هوية الموزع الذي كان ساشا.ك.

ولم تنته المشكلة عند هذا الحد. فقد كشفت النيابة العامة عن 27 حالة جنائية «افتراضية» أخرى ارتكبها ساشا على الإنترنت، ومن بينها ولوج البريد الشخصي للآخرين، وتزييف بطاقات البنوك، وتهديد فتيات أخريات، بالإضافة إلى بعض الجنايات «الواقعية» الممتدة بين السرقة من المحلات وتزييف بطاقات الائتمان.