إسبانيا: حلاقو برشلونة يعلنون الحرب على الموسيقى

احتجاجا على تغريمهم تعريفة «حقوق النشر»

TT

باشر الحلاقون وأصحاب صالونات الحلاقة والتجميل في برشلونة، ثاني كبرى مدن إسبانيا، لصق إعلانات في محلاتهم كتب عليها «من الآن فصاعدا، عندما تدخل إلى صالون الحلاقة، لا تنس أن تأتي بجهاز الموسيقى من منزلك»، لأن الموسيقى مقاطعة داخل المحل.

سبب المقاطعة الغريبة أن الاتحاد العام للمؤلفين الموسيقيين يحرص على احترام حقوق النشر، ويريد اعتبار الاستماع للموسيقى داخل صالونات الحلاقة مسألة خاضعة لحقوق النشر. وبالتالي، فقد طالب المزينين والحلاقين بدفع تعريفة خاصة مقابل لعب الموسيقى في صالوناتهم. غير أن خوسيه ماريا فيغيراس، نائب رئيس اتحاد الحلاقين في إقليم قطالونية (وعاصمتها برشلونة، بشمال شرق إسبانيا)، رفع تغريم الحلاقين المال مقابل الموسيقى، ودعا جميع زملائه إلى لصق الإعلانات الداعية إلى المقاطعة.

من جانبه أبدى الاتحاد العام للمؤلفين جاهزيته للتحاور مع الحلاقين من أجل التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، وقال: «إن ما سيدفعونه ليس ضريبة بل تعريفة»، وأن الكثير من الاتحادات والجمعيات قبلت دفع هذه الفاتورة الشهرية، وهي 6 يوروات و25 سنتا شهريا للمحلات التي تقل مساحتها عن خمسين مترا مربعا، وكلما ازدادت مساحة المحل ازدادت نسبة الدفع.

لكن فيغيراس رد معتبرا «أن هذا الطلب لا يمكن قبوله، لأن صالونات الحلاقة لا تعيش على الموسيقى. وهي إنما تلجأ إلى الموسيقى فقط من أجل إضفاء جو مريح في الصالون»، وأضاف: «إذا كان من حقهم أن يفرضوا علينا مثل هذا القانون، فنحن الحلاقين، في هذه الحالة يحق لنا أن نفرض على الآخرين أن يدفعوا لنا أيضا، لأن تسريحات شعر المشاهير والشخصيات المعروفة أجزاء من أعمال إبداعية نحن الذين نبدعها».