في خطوة تنم عن شك القضاء الإيطالي في ملابسات الاعتداء الجسدي الذي تعرض له سيلفيو برلسكوني، رئيس وزراء إيطاليا اليميني الملياردير، نشرت مصادر صحافية أمس أن الادعاء العام طلب من برلسكوني (73 سنة) إجراء فحص طبي لجروحه الناجمة عن ضربه على الوجه بتمثال صغير بعد لقاء سياسي بمعقله السياسي مدينة ميلانو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
صحيفة «الديلي ميل» اللندنية أفادت أمس أن بعض مواقع الإنترنت لمّحت إلى وجود «لعبة» ما بالنظر إلى رد فعل برلسكوني الغريب خلال اللحظات التي أعقبت رشقه بالتمثال، إذ شوهد وهو يرفع منديلا غامق اللون إلى وجهه خلال أقل من ثانية. كذلك تظهره إحدى اللقطات داخل السيارة التي نقل إليها وقد ناوله أحد مساعديه شيئا ما. كما لاحظ آخرون أن تصرفه الأغرب كان تلويحه للجمهور بُعيد الاعتداء عليه قبل نقله إلى المستشفى، بدلا من نقله إليها مباشرة.
وحسب تقرير الصحيفة اللندنية فإن المدعي العام أرماندو سباتارو، الذي يحقق في الواقعة، طلب من طبيبين متخصصين في إصابات الوجه فحص رئيس الوزراء خلال الأسبوع المقبل، ورفع تقريرهم إليه. وفي ضوء التقرير الطبي سيتقرر أي نوع من التهم سيوجه إلى المعتدي ماسيمو تارتاليا (42 سنة).